حائر

لـ الحسين الطاهر، ، في غير مُحدد

حائر - الحسين الطاهر

اني راحلٌ، اني مغادر
قد مات فيّ المتفائل المغامر
اني ذاهب، سأسافر
الى جزيرة وسط اللامكان
اعيش وحدي، اجرّب الراحة
بعيدا عن بلاد لا تعرف غير المقابر
**
كفى، فما ارى
بين الورى
سعيدا راضيا حقا
او امرئ غير صابر
كلٌّ له همومه، و كل يرى نفسه
في حياته.. مجرّد عابِر !
**
هناك اعيش كما اريد
في الارض البعيدة عن بلاد العبيد
يرون في الخلود غاية، و لا خلود !
كفى، اني في غير طريقكم سائر
ما مزية البقاء
و محاربة الفناء
و انتم في اماكنكم قعود؟!
اغاية هي..
ذكركم –نفاقا- باطيب الحديث بعد الموت؟
ثم ماذا؟
ارأسك تحت التراب سالم معافى؟!
الك هناك رأي رشيد
يُسمع منك و يُطلب من بعيد
و يُذاع من فوق المنابر؟!
أترى بان قلبك سيفرح
و قد اضحى مسكنا للدود؟!
عِش سبعين عاما في جمود
ثم اقضِ الابدية بين اللحود
فالكل ساقط، حتى اعلى المنائر !
**
و يقولون لِم انت ثائر
ماذا يقولون.. دعهم يقولون
فليسوا هم سادة المصائر..
لكن دعوني اخبركم انكم مخطئون
قد كانت لي امانٍ بحجم الفضا
و احاول –كل مرة- تغيير القضا
لكنه زمانٌ –يا ناس- مضى
فدعوني في جزيرتي
يائسٌ من حالكم اخوتي
حائر !
© 2024 - موقع الشعر