تسأليني - عامر الأشجعي

تسأليني عن خفايا القلب عن سر اكتئابه
ابشري بحكي لك اللي صار في قصه قديمه

كان بالماضي طفل مجنون بحروف الكتابه
يكتب اسمه مايلٍ فوق السطور المستقيمه

ماعرف بالحب الا رونقه .. أجمل ثيابه
ضمة الغالي طموحه .. غيرها ماله غنيمه

لو تشوفي من عتابه يوه يامحلى عتابه
العتب عنده عسل يوم يتعاتب مع نديمه

ضحكته بالليل نجمه ماتغطيها سحابه
دمعته مرثيةٍ عنوانها (طفله يتيمه)

مرت الأيام .. وصار الطفل شاعر في شبابه
يوزن ابياته على ترنيمة احزانه سليمه

مرت الأيام يشكي للقوافي عن عذابه
يسرد الأحداث فيها بالحكايات الحكيمه

ينسكب دمعه ثواني لو تزايد بانسكابه
يخشى من طول انسكابه يعمي العين السقيمه

من ورى الشباك عينه تلمح الليل وضبابه
يستعيد الذكريات الغاليات المستهيمه

يستهيم بذكرياته أمنياته أغترابه
يشتري دمعه على حساب ابتسامه دون قيمه

في حضور الليل لابد الضيا يكثر غيابه
لكن الليل بظلامه تقتله شمعة عزيمه

تقتله مثل انقتال الظلم لو طال ارتكابه
انقتال الظلم لعيون العدل ماهي جريمه

كثر ماحاول يداوي جرحٍ اعياه التهابه
كثر مازادت طعونه بالتجاريح الأليمه

يسأل الضلع الكسير اشلون قلبي في صوابه
ماسمع ألا تناهيدٍ عن الفرحه فطيمه

قال والعبره ورى الأجفان تسمع وش جوابه
المحبه رمحها وسيوفها ماهي رحيمه

من يحب اللي بعيده كيف يهديها اقترابه
المسافه تبعده تكسر هداياه الكريمه

سالت العبره تقول البعد ياعيني أهابه
قالت العين انتي اللي أبتعدتي يالئيمه

ابتعاد الحب فعلاً ماحسبنا له حسابه
المحبه بالجفا تقلب عواقبها وخيمه

تسأليني اكتساب القرب وشلون اكتسابه
انتي اللي جاوبيني عن سؤالك ياعظيمه

© 2024 - موقع الشعر