ماكان من أمر عينيك - فرحناز فاضل

-------------
 
// وعيناك لن أحلفَ الآن ..
// لا أبداً دون عينيكْ !!
 
وعيناكَ دعني ..
فإني غريمهما عندما تستفيقانِ ..
تغتسلان بنور الجنانِ ..
فتمتزجان برَوحٍ ورَيحانِ ..
في كلِّ آنِ ...
 
وعيناكَ .. دعني ..
بغيرهما لن أطوفَ
ودعني أسبّحُ تيها
ودعني .. لأرفعَ عنّي السّجوفَ
تراني بعينِ الفؤادِ وجيها
فتكتبني عندَ ربّكَ حُبّاً جموحاً عطوفا
وتمسحَ بعدي زجاجَ النِّساء منَ القبلات
بحضني ألملمُ أشتاتَ دمعكَ صوفا
فأغزلُها معطفاً يحتوينا منَ العثرات
وإني غريمهما عندما تستفيقانِ ..
في كلِّ آنِ ...
 
وعيناكَ دعني ..
متى ظلّتِ الرُّوحُ فيكَ تموجُ
وتمخرُ نأيكَ .. تغويكَ وصلا
وتُرضي عنادكَ بالقبلاتِ
فتفرشُ قلبي المروجُ
وأزهرُ زنبقةً ياسَميناً وفُلّا
ويطلبُ نحلكَ لهفاً رحيقي
فيسعدُ ثغري الغنوجُ
ويومئ للطيفِ بالمطرِ النائمِ في راحتيكَ أهلا
فأحضنُ روحي بعينيكَ، في وحيها لوحةٌ فعروجُ
وفي رسمها الحبُّ طلا
وإني غريمهما عندما تستفيقانِ ..
في كلِّ آنِ ...
 
وعيناكَ .. كيفَ أراني أراكَ
يؤمُّ هوى شاطئيكَ بنبضيَ سعيا
وقلبي يصدُّ لغيركَ فيهِ حراكا
أ نهراً يفصّلُني كالتضاريس جريا
أقهْقهُ .. تهزمني في مجاراةِ ضحككَ .. صار شباكا
وصار بوادي الوصال صدى موسقيا
كأنَّ الخداع تمكّنَ مني فعشتُك بينَ خيالي كذاكَ
كأنّكَ لستَ .....!
ولستُ أمضّي بعيشي شقيّا
يغرّبُني موتكَ عمراً .. ويسقي حياتي هلاكا
يقوقعُني البُعد حتى بلغتُ منَ الحزنِ فيكَ عتيا
تظلُّ كذكرى يراودُ في السَّحَرِ القلبَ صوتُ صداكَ
أظلُّ أحبُّكَ طلّاً ..
أحبُّكَ ماضٍ ..
أحبّكَ (روحي) ملياً ملياً مليا ...
 
// في ذكراك السنوية
فرحناز سجّاد حسين فاضل
19 – آب – 2013م
الموافق للحادي عشر من شوال 1434 ه
© 2024 - موقع الشعر