هُوَ وجْهُها المَوْعود

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

هُوَ وجْهُها المَوْعود - محمد الزهراوي

هُوَ وَجْهُها الموْعود
 
مِنَ الْيَقَضَةِ..
مِنَ الطّابقِ
السّابِعِ يَسْعى إلى
فِتْنَتِها الْمَعْدنِيّة..
إنّها مَحْظُ شَجىً
وأحْلامُها الكوْنِيّةُ
بيعَتْ إلى الْبَحْر.
مِنْ قاعِ الْبِئْرِ ..
معَ يوسُفَ أسْمَعُ
دَوِيَّها الْخاوي..
وَمِنْ إحْباطاتي
عَلى الرّصيف.
ياوَثَناً لا يَرُدُّ..
يا امْرَأةً يَفْتِكُ
بِها السّبْيُ..
في هاوِيّةٍ
وَهِيَ الرّواسي!
عَلى وَجْهِها..
شَجَرٌ ضاحِكٌ
وَطُيورٌ مِنْ نُحاس.
هِيَ صُخورُ الجَليدِ
وَالغُرَفُ الرّبيعِيّةُ
تَفْتِكُ بِها
الْمُنْعَطَفاتُ..
وَلَيْلٌ فادِحٌ.
هِيَ الرّاياتُ
رَأيْتُها وَشَهَقْت.
نَحْنُ اثْنانِ..
مِن غَنائِمِ
هذا التّيهِ
وكِلانا ..
يَكْتُمُ الصّرْخَةَ.
هِيَ ذي
أنتِ الآنَ..
الْبَعيدَةُ في تُخومِ
الْقَلْبِ نَهْدانِ
مِن زَبَدٍ !
فلْتَأتِ أيُّها الْبَياضُ
إنّا في دَوّامَةٍ..
نَسْتَوْطِنُ النّحيب.
نُناديكَ في
الْمَراسي مِنْ
مَدٍّ آخرَ !
يافَيْلَقاً
يَقْطَعُ الْمَسافَة..
يُجَلِّلُكَ الْقرمزُ
وَنَراكَ بِوُضوح.
ما أجْمَلَك في
الظّلامِ تَعْبرُ البيدَ
تَجُرُّ الْفَجْرَ إلَيْنا !
نَخْرُجُ لِلِقائِكَ
مِنَ الْعُبابِ
مَعَ النّوارس..
تَدْعوا العَيْنُ
أخْتَها أن ْنتَمَلاّكَ
كَمُتَوالِيَةٍ (..)
نَخْفُرُكَ وَطناً
مِنَ الْبِشْر..
بَيْنَما شَهْرزادُ
تُصَفِّفُ شَعْرَها
عَلى أطْرافِ
ظِلالِكَ الْبَعيدَة.
تَقولُ..
بِجَيْبِكَ الأقاحي
وَفيكَ مِنَ
الشّرْقِ عَواصِفُه.
لَكَ أنْ تَتَعَرّى في
سُطوعِكَ
الْجِنْسيِّ وَيَداكَ
تُلَوِّحُ بِنَهاراتٍ
أيْنَعَتْ قُطوفُها !
أنْتَ فانوسُنا في
لَيْلِ هذا الإذْعان.
يَتَرامى ..
صَهيلُكَ العالي
ويَنْدَفِقُ ..
انْسِكابُكَ الْبَحْري.
أيُّ إغْواءٍ هُوَ
هذا الّذي أِِثبُ
مِنْ أسْطُحِ
الأرْيافِ صَوْبَهُ !
أهُوَ الأَوَزُّ يَلْهو..
أمِ الطّيْشُ سادِراً
في مَحْوِكَ..
يُريدُ أُغْنِيَةَ الرّيح؟
مَتى نَسْمعْ لَكَ
في مَلاحِمِ النّهاراتِ
الْقَريبَةِ صَدىً ؟ !
تَشُدُّنا صَواري
مَراكِبِكَ
الْوَضّاءَةُ تَخْتالُ
في الثُّلُثِ الأخير
مِن الّليل.
النّوارِسُ ..
تُعِدُّ لَكَ عُرْساً.
الْبَلَشونُ ..
يُقْسِمُ أنْ يَدُقَّ
عِنْدَ حُضورِكَ..
طُبولَهُ السّرّيةَ.
الْحَلَزونُ
الْمَكْفوفُ يُعَتِّقُ
الْخَمْرَ وَمَعانِيَها
الْمَاوَرائِيَةَ عَلى
الشُّعَل وَآهاتِنا.
والْهَداهِدُ تأْتي
بِأنْبائِكَ مِنْ
أطْرافِ الغابات.
فَلْتَأْتِ إلى..
مَضاجِعِنا في
الْعَتَماتِ..
عِبْرَ كُلِّ نافِذَةٍ.
عُدْ أيّها
الحلْمُ جَسَداً.
إنَكَ مَديدٌ في
الضُّحى حَيٌّ
في الغيطانِ
وَالدّواجي الْيَعْرُبِيّة.
تَهُبُّ مِن إبْطَيْكَ
رائِحَةُ الْحِبْر وَالخيول.
وَخُطاكَ الْفَناراتُ
إلى هذا الجَنوبِ
© 2024 - موقع الشعر