أحبكِ.... لكنْ - خالد قاسم

رَمَيْتُ بقلبي على حَدِّ صمتي
فَقُطَّعَ بَوْحي...
وسَالتْ حروفي
على كِسْفَةٍ مِنْ مَلَا لَزْبَةٍ مِنْ جَفَافي
دَحَا الحزنُ فيَّ السَوَادَ
فَغَارتْ نُجُومي
وَرَفَّتْ ضلوعي
تَسَاقَطَ مني دَمُ الحالمينَ
وَخَرَّتْ على أرضِ يأسيْ سَمَاءُ الأَماني
تَعَلَّقتُ في حُبُكٍ مِنْ رَجَائي
**********************
أُحِبُّكِ , أَخْشَى افْتِقَادكِ ,أخْشَى صُمُوتي
وَأَخْشَى هروبي بَعيداً ...
إلى ثُلَّةِ المادحينَ
وَأَخْشَى التِفَافَ المَنَايا....
على صَدْرِ حُلْمِ نقيٍ...
بَهيٍّ يُطيلُ التَلَوّمَ في دُجْنَةِ النائباتِ
تَسَوَّرَ كلَّ المدى والحدودِ
تَأَرَّجَ عند ابتداءِ الخريفِ
وَأَثَّ على جَذْرِ يأسي
******************
أُحِبُّكِ قبلَ اكتمالِ الضَحَاءِ
وعندِ الجُمَامِ....
وِلُغْسِ الدروبِ...
وِعندَ الجَهَامِ...
وَدَفْعِ القَبَابِ
وَعندَ تَضَوّعِ مسك الصباحِ
وَعندَ الغَيَاطِلِ....
عندَ القَسَاطِلْ
وعندِ اكتمالِ البدورِ...
وعندَ الأَوأفِلْ
*****************
تَخَرَّصَ مَنْ يّدَّعونَ الشناشنَ بين لُمَانا
ومَنْ يَدَّعونَ بأنَّهمُ الفاتحونَ
وأنَّهمُ الغَارسونَ الفَسَائلْ
فَهمْ يقطعونَ نَخيلَ الأماني
أُحِبُّكِ.... لكنْ
أَوَدُّ اجتِثَاثَ المَنَاجِلْ
***************
رَحَلتُ ...
ولولا عيونكِ ما كنتُ يوماً بقافلْ
أقاتلُ فيكِ بقلبي...
ولا أهوى حَمْلَ الغَلائلْ
أُحِبُّكِ , أَخشى عليكِ الغَمَاءَ
وأخشى غيابَ الشَرَى في شموسكْ
وأخشى قنوطيَ , فالصبحُ لائلْ
 
شعر:خالد قاسم
© 2024 - موقع الشعر