الرد على ابراهيم طوقان في استدراكه على شوقي - عادل عبد الوهاب عبد الماجد

العلم ليس بظالم او مذنب ...
ان لم تجد في طالبيه نبيلا
النابغون النابهون بعلمهم ...
تلقاهم بين الأنام قليلا
وان من طلابنا نجب فلا ...
تحتاج في تدريسهم تطويلا
فاذا رميت النص في جو السما ...
فهموه حتى يصرعوه قتيلا
اما اللغات فسيبويه إمامهم ...
ورفاقه اهل القرون الاولى
واذا سالت عن العلوم و شرحها ...
تجد الجواب مؤكدا و جميلا
وقراءة القرآن هم اصحابها ...
قرءوا الكتاب مرتلا ترتيلا
عرفوا الحروف واتقنوا احكامها ...
و كذا الحديث مفصلا تفصيلا
ما ضرهم ان كان فيهم جاهل ...
رفع المضاف اليه و المفعولا
و اذا امتحنت عقولهم و ذكاءهم ...
لملأت أسماع الورى تهليلا
ولصحت ان العلم أسمى غاية ...
لا ابتغي عنه الحياة بديلا
لا تعجبوا ان صحت يوما قائلا ...
عاش المعلم في الورى قنديلا
هو فارس الميدان يظهر عزمه ...
مرأى الدفاتر بكرة و أصيلا
هو زينة الاوطان يعلو هامها ...
وتراه فوق رءوسها اكليلا
يا من يريد الافتخار وجدته ...
(كاد المعلم ان يكون رسولا)

مناسبة القصيدة

رد على الشاعر المبجل ابراهيم طوقان في اعتراضه على شوقي حين قال : قم للمعلم وفه التبجيلا *كاد المعلم ان يكون رسولا .. و قد قال ابرهيم طوقان : شوقي يقولُ وما درى بمصيبتي ... ( قُمْ للمــــعلمِ وفِّه التبجــــيلا ) - اقعدْ فديتُكَ هل يكونُ مبجلاً ؟ ... من كان للنشئِ الصغارِ خليلا - ويكادُ يفلقني الأميرُ بقوله : ... ( كادَ المعلمُ أن يكونَ رسولا ) .. و ختمها بقوله : يا من يريدُ الانتحـارَ وجدْتَهُ ... إِن المعلــمَ لا يعيـشُ طويلا
© 2024 - موقع الشعر