(صوت أزيز المرجل ) :مجاراة (صوت صفير البلبل) - عادل عبد الوهاب عبد الماجد

صوت أزيز المرجل
هيج قلبي الثمل
الفول و الزيت معا
في فتة بالبصل
و فوقها طماطم
مزين بالفلفل
و خبزها عال كما
بين الدخول فحومل
لو ذقت منها لقمة
وجدتها كالعسلل
و فتية تجمعوا
مثل الوحوش الهُمَّل
جموعهم تزاحمت
خلفي و من حويللي
توجهوا في لهفة
نحو الخوان الممتلي
أبصارهم ترنوا
إلى ذاك الكثيب الأهيل
أعصابهم مشدودة
كالموت لما يقبل
و كلهم مهاجم
كالليث لما يفعل
عيونهم كأنها
في الأفق عين الأحول
و الصحن طق طق طق طق
من ضرب ذاك الجحفل
و صوته فرقعة
كأنما يطقطق لي
لكنهم لاهون عن
أنينه المسترسل
و لقمة مع لقمة
في الجو كالقنبلل
لو أنها تكلمت
تحكي صفير البلبل
لولولت و ولولت
ولي ولي يا ويللي
و قلت لا تولولي
و بيني المخرج لي
أكون شاكرا هنا
و الكرب لما ينجلي
و في الختام نهضوا
بعد امتلاء القنقل
و كلهم دبيبه
دبيب شيخ أهزل
يمشي على ثلاثة
كمشية العرنجل
أنفاسهم مقطوعة
من ضربهم بالمفصل
و بعضهم في ورطة
و بعضهم في خجل
يسعى إلى حمَّامه
يريده في عجل
أحشاؤه أصواتها
كالرعد لما يصهل
حمدت ربي شاكرا
إذ لم أكن في المحفل
إلا كضيف زائر
يخشى من الذم الجلي
لذا بقيت سالما
من الأذى و العلل
فلا تكن مقلدا
في كل فعل أهبل
واحذر تكون راتعا
مع الدواب الهَمَل
تعيش في سلامة
و كل مجد تعتلي
انا الأديب المدني
و لم أكن بالموصل
نظمت قطعا زخرفت
يضحك منها الأدمل
أقول في مطلعها
صوت أزيز المرجل
© 2024 - موقع الشعر