كعبه الرحمن - اسماعيل بريك

يا كعبة الحجاج والنُّسَّاكِ
طوبى لمن يحظى بطيب هَوَاكِ
ويقبِّل الحجر الكريم بوجهه
فيفوح عِطْرَاً من شَذَا لُقْياكِ
ويطوف بالبيتْ العتيق مُهَلِّلاً :
مَا أسْعَدَ الإنسان حين يرَاكِ
وَيرى الحجيج وَقَدْ تسابق جَمْعُهُمْ
كُلٌّ يجئ مُقَبِّلاً لِثَرَاكِ
يا قِبْلَةً للمسلمين جَمِيِعهِمْ
اللَّهُ خَصَّكِ بالرِّضا و حَمَاكِ
وَحَباكِ مِنْهُ مَحَبَّةً قُدْسِيَّةً
مَلأتْ جموع الكَوْنِ وَ الأَفْلاَكِ
لَكِ فى القلوبِ مَوَدَّةٌ لا تَنْتِهى
بُشْرَاكِ مِنْ فَرْطِ الهَوَى بُشْرَاكِ
الحجُّ يملأ بالضياء جوانجى
والقلب يخشع فى تَبتُّلِ باكِ
أَهْوَاكِ دوماً قِبْلتى أهوَاكَ
عَذُبَ التغَنَىِّ فى جميل بهاكِ
© 2024 - موقع الشعر