أهل المعاشات

لـ اسماعيل بريك، ، في الرثاء، آخر تحديث

أهل المعاشات - اسماعيل بريك

يا نفسُ نوحى على ماضيكِ والآتى
أصبحتِ يا نفسُ من أهلِ المعاشاتِ
مَا العيش إلاَّ طوابيرٌ و مطحنةٌ
مَوْتَى جياعٌ وَمَوْتَى بالكآباتِ
فى كل يوم من الأيام نائبةٌ
أحيا ذليلاً لَدَى كُلِّ احتياجاتى
********************
********************
خَرَجْتُ من الوظيِفة لاَ أُبَالى
بأىِّ وَظيفةٍ خَطَرَتْ ببالى
شَغَلْتُ وظيفةَ الأعمى سنينا
وَ عشْتُ مُهَذَّباً بين الرِّجالِ
أَغُضُّ الطَّرْفَ يوماً بعد يومٍ
وَغَضُّ الطَّرْفِ مِنْ حُسْنِ الخِصَالِ
لَعَمْرىَ مَا شَهِدْتُ الزُّورَ يومَاً
وَلاَ كُنْتُ الشَّحيحَ لَدَى السُّؤَالِ
حياتى كُلُّهَا أَدَبٌ وَعِلْمٌ
وَفَنُّ الشِّعْرِ مَوْهبتى وَمَالى
© 2024 - موقع الشعر