سفرُ العيون - خالد قاسم

دعني أسافرُ في العيونِ قليلا
وأجوبُ في أعماقهنَّ طويلا

إنْ نكتمْ الأشواقَ عند لقائنا
صارتْ عيونكِ للغرامِ دليلا

سفرُ العيونِ لقاءُ كلِّ أحبةٍ
زرعَ اللقاءَ بنفسَجَاً ونخيلا

الحبُ في لغةِ العيونِ براءةٌ
وحقيقةٌ لا تقبل التأويلا

همسُ العيونِ إلى العيونِ صبابةٌ
لا, ليسَ عن عشقِ العيونِ بديلا

تُحي العيونُ جميعَ أحلامِ الهوى
لم يبقَ حلمٌ في العيونِ قتيلا

سبحانَ مَنْ خلقَ العيونَ ودمعها
سبحانَ ربي بكرةً وأصيلا

يا ليلةَ العشقِ التي سَرَحتْ بها
روحي على كفِّ الزمانِ رحيلا

ستعانقُ الأشعارُ رمشَ حبيبتي
ويظلُّ شعري ناعماً وأسيلا

تلكَ العيون تهزُّ كلَّ مشاعري
ويكونُ قلبي عندهنَّ وثيلا

قد تخنقِ الدنيا مدايَ وبسمتي
ألقى عيونكِ عاشقاً ووصيلا

قالتْ ترفَّقْ وابتعدْ كي نلتقي
صارَ البعادُ إلى الوصالِ سبيلا!!

ما حيلتي والليلُ أظلمَ وحدتي
والبعدُ أطفأَ بعدها القنديلا؟

© 2024 - موقع الشعر