جئتُ أواسيني بقلبكَ .. ما رضى! - فرحناز فاضل

أما وقدِ استعرضتَ قلبي مُعارضا
ورحتَ من الأعذارِ تُزجي عوارضا

وتنتدبُ الأوهامَ بينكَ آملا
وبيني إلى الهجران أُودِعتَ راكضا

نحوكَ أشتاتي ترومُ تجاوراً
ونحوي نما بالجفوِ جرحُكَ غامضا

بينكَ لا ذاكم ولا ذاك راضياً
وبينيَ أشلائي أقامت مفاوضا

أ تنوي بتعذيبي فريضةَ راحةٍ
فماذا إذا أوعزتَ للقربِ فارضا؟

وماذا إذا كنتَ الّذي ينثني هوًى؟
ولكنّه يُبدي لذلكَ رافضا ..!

وماذا إذا كنت الّذي يلتوي جوًى
حكى للّذي يبدو على الوجهِ عارضا

إذا ما أتيتُ الحين أرجوك جملةً
وكلّ سكوتٍ في جوابكَ رابضا

فكيفَ بنا ننحازُ للوصلِ بيننا
وأنتَ بوجدي كافرٌ نمّ داحضا

وكيف أسوّي ما بداخلِ مهجتي
وأنتَ تلاقيني بعينيكَ حارضا

يوازيكَ بين الروح شوقُ مواسمي
يؤاتيك بين الريح شرقُكَ نافضا

لكنّ – يا وعدي – رعودي تلاومت
و ليست تباري بين غيمكَ خائضا

هناكَ أغانينا لنا شططاً روتْ
قدِ اختالَ نجمي لحظة اللحنِ وامضا

هنا أبرمتْ للحبِّ حزناً و ضيعةً
قد انثال دمعُ الحبر للشعر قارضا

فقد كنتَ تجري قوسَ قُزْحٍ بنوتتي
وصرتَ لسمفونيّة القُربِ ناقضا

أقلني أيا هذا من العشقِ عثرةً
فقلبي دوى بي من أمانيكَ نابضا

© 2024 - موقع الشعر