وإنّهم عادوا غُيّابا

لـ فرحناز فاضل، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

وإنّهم عادوا غُيّابا - فرحناز فاضل

وإنّهم عادوا غُيّابا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
إلى روح الملاك رشاد الأتاسي
إلى قلب فتاة الأتاسي
إلى روح أحمد حسين أحمد جاكوشي
إلى أرواح كلا من أمي وحيدة
ابني عمي وخالي وابنة عمتي
إليه ..........
إلى روحه .. ذاك ابن قلبي وحُبّ قلبي
إلى كل طقس حزن / موت في تشريناتي
-------------------------------------------
ويغيبون ...
خلسةً في حينِ ..!
في حلولِ العناقِ من تشرينِ
ويغيبون هكذا بتماسٍ
كهربائيّ السحرِ عن وجهِ طيني
في ارتعاش اللمى لصعقِ بروقي
لارتطام الرّعود عندَ أنيني ..!
بحذافير شهقةٍ ..!
في تفاصيل لهاثٍ على فمِ السّكّين
بي أنا ..
حينما أوتني دموعي
في شرودي .. تشرّدي و حنيني
في ضياعي ورجفتي ..
في صراعي وخصامي
شكّي وكلّ يقيني ...
...
ويغيبون ...
دونما أيّ (إلاً)
تقطعُ الوهمَ سُرّةً لظنوني
دونما أوهنَي وداعٍ
يقيني من عيونِ العتابِ
فوقي ودوني
دونما (حتّى)
تلتوي بين عمري
تنهشُ الأمسَ من غدي في غضونِ
هكذا تهزأُ الثواني بعمري
مثلما يأكلُ الخريفُ غصوني
هكذا قد رووا عليهم مواتي
بوعيدي - تبّاً – رووا أم سكوني
فيثير الأثير قدَّ فراغي
وتغور الشموسُ خلفَ جنوني
...
ويغيبون ..
حنكةً في رقيمي
في إماراتِ وحشتي بكمينِ
في حِمامٍ زيتونةٍ ..
في سديمي ..!
في تراتيل كُرمتينِ وتينِ
خلف ماءٍ مجازهُ في وريدي
بين شرياني .. فوق سهمِ وتيني
في غياباتِ آهةٍ غيُّها (هل)
منذ دهرٍ تلعثمي في سيني
هل يغيبون ..
من فؤادي بنبضٍ أبداً ..؟
أنطوي ببالٍ حزينِ ..!
كيف أنسى ..؟
و ينقضي زهرُ عمري
كيفَ تنسى أمٌّ لركلِ الجنينِ ؟!!
 
فرحناز سجّاد حسين فاضل
العشرون من تشرين الأول 2012م
© 2024 - موقع الشعر