يوميا المحه خلفي - محفوظ فرج

يوميا ألمحه خلفي
 
يجري
 
يرمقني في عينين
 
يفيضان غراما
 
وحين يراني أتلفّتُ نحوه
 
يغرق في خجل
 
لا يعرف كيف يبادلني النظرة
 
تتعثر في قارعة الدرب خطاه
 
يتظاهر أن بمشيته يلقاني بالصدفة
 
لكني أقرأ في عينيه
 
صفاءهما
 
ونقاء تعلقه فيّ
 
هو لا يعلم أنى حين أراه
 
أسافر في قطع من سمفونيات
 
تملكني
 
وكأني أسمع أول أغنية في
 
الحب
 
وكأني يرسم لي فوق ضفاف شواطئ( سومر)
 
لوحات العشاق الشهداء
 
الغواصين بمعنى الحب
 
وأنا أعلم كل عذاباته
 
أعلم أني مهرة( حي الكرخ)
 
محجلة في حب الوطن
 
النازف بالحزن
 
أعلم أن صبايا( الكرّادة) علّمن
 
العشق الصافي
 
للشعراء
 
هو لا يأخذ مني إلا أن يتمتع
 
في نقل خطاي البغدادية
 
زهوي بقوام كالنخل البصري
 
إذا ما غازله الشط
 
يبدو لي أن مجرد
 
إطلالة وجهي تكفيه
 
الرؤية في قاموس اللهفة نحوي
 
أقصى ما يشتاق إليه
 
 
محفوظ فرج
© 2024 - موقع الشعر