إرطن يا ميحد لو حصل زت الأوجاع - مهدي ال سميطان

أرطن يا ميحد لو علي زدت الأوجاع
ماغير صوتك جرح قلبي وطبه

هجوسي الليلة بلا شك تنذاع
لو للبحر موجٍ وللبحر غبه

أنا من البارح ماكني على القاع
تقول ما كل لي ثلاثين حبه

يحدني وقتي على بعض الإقلاع
ما حد أبو الطيب على شتم ضبه

وأنا لو إني أضيق واحن والتاع
ماخذتها لي دون حلمي مطبه

ما يفتل الشارب على العز مطواع
ولا يحل اللغز عقلٍ مسبّه

ودام القصايد نبض أحاسيس وإمتاع
والضلع نسناس الهبايب تهبه

شعر المغربل دايم يجيك قطاع
وياكثر من في الناس تلقى الطرب به

كم من قبيلة مالها بالظفر باع
ولا بعد ذكرت بحبية وخبه

ظهر بها واحد عزيزٍ وبتاع
وسوى لها في سيرة المجد قبه

وكم من قبيلة كلها قروم وسباع
وتاريخها كل العرب به تشبه

لو جيت عنها تنشد اليوم الأوضاع
لقيتها للناس صارت مسبه

لن الشرف من فرط بهيبة ضاع
ضياع من يرخص كرامة مربه

واللي بلا مبدا ولا ذراعه ذراع
مانيب قايل غير ربي وربه

لا هوب محسوبٍ على درب الأسناع
ولا على اللي كل رجمٍ يذبه

والناس لو هم يكرهون التقوقاع
قليل من فيهم يلوح الشبب به

قالوا من إبداع الأدب وش بقى إبداع
قلت القصيد اللي الترف ما أنعجب به

غير إن لمحت البرق عرض السما شاع
أخذ القصيد المعتبر من مصبه

وفرّق مابين اللي يغني من أوجاع
واللي يغني وحالته مستتبه

ياكثر من ينوي علينا التلكاع
واليا طرحنا الرأي حاول يذبه

ولا درا إن أراءنا صعب تنصاع
لإحساس من نشناه والا نحبه

أفكاري أطرحها على كل الأسماع
لو قالوا اغلى الناس حاول تنبه

قلت العمر مره ولا عاش جزاع
وشبه بدون أحداث ماهيب شبه

© 2024 - موقع الشعر