شهيد القدس الشيخ أحمد ياسين

يا (شيخ ياسين) إذ نحن فقدناك
فإننا فيك نحيا حين نحياك

مرحا لك يا شهيدا خالدا بطلا
مجاهدا في سبيل الحق مسعاك

تضل فينا وساما ساميا أبدا
هبنا نسينا ! فلسطين ستنساك؟!

ضحية الغدر والغدار نعرفه
كما ترانا إذا نحن رأيناك

حق اليقين يقينا فيك نبصره
ونتقي الله ؛ فيه مثل تقواك

ألست قد قلت (إسرائيل) قد فقدت؟!
شيئا من العقل لا تملك سمعناك

ها أنت قد طرت أشلاء ممزقة
ونحن فيك مسيراتٍ رفعناك

كرسيْك ؛ فينا يدور دونما كلل
أمامنا ؛ سائرا رمزا ؛ لذكراك

والمسك منك يفوح رائحا عطرا
من كل (غزة) و(الرحمن) حياك

عادت (فلسطين) و(الأقصى) تهادى لها
يا (شيخ ياسين) مذ نحن ورثناك

و(اللاجئين) الذين شردوا زمنا
عادوا وفيهم سويداء القلب معناك

مكثت فينا زمانا مظلما قلقا
فسرت فينا بما نحن خبرناك

أبا رحيما فقيها عالما ورعا
ومبصرا واعيا نسري بعيناك

(الله أكبر )حقا فيك نرفعها
وراية الحق تزهو في محياك

فيك انطوت صفحة تاريخها عبثا
وصافح المجد تاريخا بيمناك

ما زلت أنت عجوزا مقعدا هرما
بما عهدناك ها نحن وفيناك

ألست أنت الذي بالأمس نعرفك؟!
كما عرفناك مذ نحن عرفناك

مجاهد في سبيل الله ديدنك
والكفر ديدنه من تحت ماطاك

أبناء العروبة والإسلام قد هزلت
على الجهاد بنا تندار أفلاك

الكل منا لك (يا شيخ) (معتصم)
جميعنا مذ سمعنا (القدس) ينعاك

بجنة الخلد أنت قد سبقت لنا
شفيعنا فيك (طه) عند مولاك