معاناة العمر - محمد الشيباني

هبت هبوب النود وأغتاض الشعر وسط الصدر
وطرت له الفرقا وأنا في ذمتي ما اطريتها

طلبني الضوء الخضر وأعطيته الضوء الخضر
وده يبدي سالفه كم لي وانا ما أبديتها

أخفيتها من شان هرجة صاحب الوجه الودر
وقطعت طاريها بعد ماهو تلاشى صيتها

واليوم شعري ناوي ٍ ينهي معاناة العمر
لو الثمن نقضت جروح ٍ بالصبر داويتها

خليت عنواني بهالدنيا المكافح والصبر
على جروح ٍ حيها أحيا بواقي ميتها

قدام عشر سنين روحي قاربت حد الخطر
مما جرا جات الظنون خلاف ما ظنيتها

هلت عيوني دمعها في حزة المغرب قهر
ماهو طرب لو هو طرب لن كان ما هليتها

سبة حبيب ٍ راح هاجرني ولا أعطاني خبر
وأنا الذي نفسي على لآماه قد منيتها

عشنا ثلاث اسنين ماحد ٍ قد عطا الثاني ظهر
ولا أبطت بجيتها أمرت الرجل غصب وجيتها

أول لقانا ضمة ٍ تطفي لهيب ٍ فالنحر
ما اسمع سوى الآهات لاضمتني وضميتها

ثم بعدها كحلت عين ٍ مستهمه بالنظر
في زينها وآليا همست بأسم الدلع لبيتها

لبيه يا أغلى من نطق بالأسم من بد البشر
لبيه يا من هي تلبيني ليا ناديتها

من تحت تأثير الخجل قالت:تغزل بي شعر
وأطرب سموعي يوم عن شعر العرب صميتها

وقمت أنظم الأبيات فيها كني أغرف من بحر
كل الطروق بقصرها مع طولها غنيتها

لين آنجلى الليل وظلامه من بدا نور الفجر
وحان الوداع وعيني امن صويحبي ما أرويتها

وودعتها بسكات يوم الحكيّ في لمح البصر
ضاع وتلاشى لحظة ٍ والله ما حبيتها

وكل ٍ سرى وأنفضت السيره ليوم ٍ منتظر
وهذي حياة أهل الهوا من عقب ما عانيتها

مع صاحب ٍ رغم أنه أسقاني مرارات الهجر
تشفع له اسنين مضت مع حظرته قضيتها

ماني مدور للهجر سبه ولا بأقبل عذر
هي قسمة الله لي وأنا راضي ولا مليتها

وختامها ما أقول غير الله حسيبك يالشعر
أطريت لي الفرقا وانا في ذمتي ما أطريتها

© 2024 - موقع الشعر