الساعة الكبرى

لـ ماجد الزيد الخالدي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الساعة الكبرى - ماجد الزيد الخالدي

قف يا نميرُ على الأطلالِ نبكيها
واستجلب الدمعَ عيني جف مافيها

إني أرى السّاعة َالكبرى مُزلزلة ً
والخلقَ نهماً لأنياب ٍ تواريها .

حق َّ الوعيد ولا ، يدري به ِ الطَّرِبُ
هيمانُ في متعةِ الًدنيا ، أهاليها

أنياب فاتكةٍ شمطاء مُسبِعةٍ
عضّت على أسفل الًدنيا وعاليها .

قد جاءت العشرُ كل العشرِ ، والبقر ُ
في الزرعِ والحرثِ ، ما تدري بواديها

إنَّ الطيورَ على أشكالها تقعُ
لكن على غيرِ موتٍ في تداعيها .

أنذرتكم قبلَ سبع ٍ عن مصائِبِها
أين الذي يُدركُ الأيآت يُبديها؟

إنَّ القرون التي زالت،مخبّرةٌ
قد فُصِّلت لو رأيتم صِدقَ مبديها

يا أهل مكةَ والفسطاطِ واليمنِ
يا أهل مصر ً وبغدادً وواليها

إنَّ الديارَ ديارٌ كنتُ أعشقُها
لكن تداعت لًأبليسٍ أرآضيها .

(مالي وللنجمِ يرعاني وأرعاهُ)
أبكى كلانا ديارٌ ، تحتَ سافيها

(لي فيك يا ليلُ اهآت أرددها)
من حرِّها ذابت الجوزاء تبكيها

(أنّا إتجهتَ إلى الإسلامِ في بلدٍ)
أضاعهُ قومُه ثم ضُيّعوا فيها

ياليتني يومَ بدرٍ في أعنتهِ
حتفي فداء لطه أذ يجلّيها

أما ترى العدلَ نوّاحاً وفي يَدِهِ
نونَ الكتابِ وتبكيهِ معانيها

والصِدقَ ليثاً هصوراً شاخَ جانِبُه
حيثُ الخنازيرَ أرباباً ، يعاديها

للدينِ أطلالُ قصر ٍ جئتُ أطلُبُهُ
في مُقفِر ٍ وذئاب الريحُ تعويها

أعياكَ رسمٌ كأنَّ اللهَ خلَّدهُ
يُبكي ، وعينٌ تبآكت لا يواسيها

شيخٌ وفي عينهِ شيخٌ يطوفُ بها
سعى إلى الخدّ بالعبراتِ مجريها

يبكي بني الدينِ ، لا يبكي على النسبِ
يبكي العروبةَ كُل الخلق ِ تسبيها

يبكي البلادَ ، وكل الأرضِ لي بلدٌ
صارت لمن كنتُ قبل الأمسِ ، مُرديها

إني تذكرتُ كم كنّا ملآئكةً
يهدي بنا اللهُ قوماً ضاعَ هاديها

بالعدلِ والحقِ ، بالقرأنِ مملكة ٌ
تعلو على الأنجمِ العلياء نبنيها

لمّا أضعنا كتاب اللهِ ضيعنا
وإن نعُد عادت الأزمانُ باديها.

يا ليت أصحو وكُل الأرضِ قد قالت
هذا المسيحُ وعينُ الله ِ تهديها

يا ليت أصحو وكُل الأرضِ قد صارت
خيراً وياسين في الفرقانِ تأويها

حُييت يا أحمد الوجهِ ونيّرهِ
يا من بنوركَ قد شعّت بواديها

حييتَ من طللٍ طال النواءُ به ِ
وزاد وجدي وعيني في تباكيها

حييتَ يا من بنيت الدينَ مملكةٍ
وجندها خيرَ جندٍ في تفانيها

فعسكر اللهِ جند اللهِ قد جاءوا
والنّاسُ سكرى فلا يدرون مافيها

صلّى عليك الإلهُ الحقُ من بطلٍ
بك البحارُ أنارت مع براريها

© 2024 - موقع الشعر