المعايدة الكبرى عام 1427هـ - راشد الرياحي

السلام ورحمة الله ومن العايدين
جعل عيد الله عليكم يعود كل عام

أسأل الله الذي ما يرد السائلين
محصي الزلات غافر ذنوب من استقام

جعل ربي يقبل صيام كل المسلمين
تجري الأيام والوقت يمشي بانتظام

يثبت الإسلام لله رب العالمين
لا التزمت بخمس الأركان وأحسنت القيام

تشهد إن الله ما له شريك ولا عوين
وتشهد إن محمد أرسل وتقريه السلام

هذا هو الركن الأول شهاداته تبين
والصلاة الركن الآخر اليا صارت تمام

وثالث الأركان يطهر به المال الثمين
الزكاة تطهر المال ما فيها كلام

ورابع الأركان صوم رمضان من السنين
أوله رحمة وتاليه عتق من الآثام

حج بيت الله والمسلمين مكبرين
خامس الأركان فالحج للبيت الحرام

قد ما نعمل يا ربي ترانا مقصرين
رحمتك يا مجري الريح وثقال الغمام

نلتزم فيما استطعنا لوجهك مخلصين
وأنت علام السراير وجلاي الظلام

غيري امكن فالنصائح لكن عندي يقين
كل رجالاً يعرف الحلال من الحرام

العلوم الطيبة للرجال الطيبين
ولا لحق من يعشق الطيب شك ولا ملام

في محل الشيخ بالورد فل وياسمين
مرحبا بالربع ترحيب حشمة واحترام

في نهار العيد للعيد عندي فرحتين
اجتماع الربع والعيد شفي والمرام

بالمحبة نلتقي فالعياد معطلين
أنتسالم وانتعالم قدم وقت الدوام

طول الله عمر سمح المحيا واليمين
شيخنا له عندنا قدر واجلال ومقام

مالسلطان العليمي شبيه ولا وزين
فالتسامح والتعاطف وحسن الإنسجام

لا قسى القاسي وعيا عن علومه يلين
ما يوريك الجفا لو توصلها العظام

لا الحق الحيين هزل الجنوب الميتين
ما ورى هرج الردي لا شراب ولا طعام

عشت يا شيخاً تلم الجماعة كل حين
يضحك حجاجك وتفرح اليا جوك الكرام

شيختك ما هيب بالمال والحقد الدفين
شيخة أهل المال للمال وبنوك العدام

ربعك الريحات وقت اللوازم حاضرين
ولا التهيت عن الجماعة بتجميع الحطام

المشاكل فالبعيدين وإلا الأقربين
كلهم ربعك وعندك بني عمك حشام

ما يشيل البغض والكره رجلاً فيه دين
يصلح الله شأن من حل مشكلة الخصام

لا فرق ربعه ردي الروابع يالفطين
تذهب الرفقة اليا صار قسمه وانقسام

رأي ربعي واحمد الله يسر الناظرين
ما اخلفتنا دورة الوقت وأخلفنا النظام

السلوم الحاضرة من سلوم الأولين
سلمنا ثابت ونمشي وننظر للأمام

في زمان التقنية والتطور فاهمين
نولي التعليم والدين جل الاهتمام

بيننا التقدير لا ضاع عند الخايبين
المصلي في صلاته يتابع للإمام

في نفوس أولادنا نزرع العلم الحسين
يعرفون الزين والشين قدام الفطام

البلاد معيدة والعباد معيدين
في ظلال ملوكنا اهل السرايا والجهام

لا التطم موج البحر من يسار ومن يمين
يمشي الطاروق مشي المطيه بالخطام

التجارب علمتنا الهزيل من السمين
ومن تنشدنا عن العلم يبشر بالعلام

قسمة الله تقنعك عن يدين القاسمين
والثناء والشكر للمعتلي رب الأنام

اجتهد واصبر وربك يعين الصابرين
المعالي والعلا من طلبها ما ينام

أصلح النية ولا تلتفت للشامتين
يشمتك من قل حيله اليا اشتلت الجسام

الغنايم بالعزايم وتاليها يزين
والضعافة للضعيف وقده بالتمام

ومن قصر من حق ربعه عسى فاله يشين
وش نبى بالسور والسور قافيه الهدام

كان ما به ظل بيتاً كما الحصن الحصين
تالي الأيام قلنا على الدنيا السلام

وين حمال المحامل على الجنب المتين
تكبر الهقوة وترجع كبر بيض الحمام

ماكلين من السواليف خير وشاربين
والفعول مقيده والرصاص من الحزام

إن تركتونا نخينا الرجال الطارفين
وإن تركناكم تبين الردوف من السنام

ما يفيد النعم من راغ مثل أبا الحصين
للمواقف رجل ثابت وللشور احتكام

لا عطاك الله تحلى بخلق المحسنين
أعرف إن الله تعالى عزيزاً ذو انتقام

الكبر لله والنقص للمتكبرين
يبرق البراق صوب اليمن والخير شام

الحميا والشجاعة صفات المؤمنين
يا حزامي فالمواقف لا مسيت الحزام

افتخر بالآد عمي كعام العايلين
والردي ما همني دام وقت الخير دام

المناصب ما تفيد انشد المتقاعدين
ازرع المعروف والزرع قافيه الصرام

ربعك اذخرهم ليوماً يروع الغافلين
لا استدار الوقت ما عشت في برد وسلام

قلتها والشاهد الله خير الشاهدين
تكثر الأرياء وتؤخذ بحكمة والتزام

الرجال أهل الوفاء بالوفاء متعاملين
سلعة ً فالسوق تشرى وسلعة ما تسام

وأعذروني واسمحولي عساكم سالمين
والسلام ورحمة الله في مسك الختام

© 2024 - موقع الشعر