الذيب و الراعي - حامد زيد

انا قلبي على الفرقا نوى روحه بدون رجوع
مثل طير بلا سبق وبلا وكر وبلا راعي

تهيا للجفا خطوة يبي بقصى الطريق هجوع
يدور للعنا ملجا طريق قلوب جزاعي

فديتك يالخفوق بحب وجرح وقطرتين دموع
قبل لايجبرك خلك على وتلوي ذراعي

تعنيت وسبقت الوقت ولا عشت الغرام اسبوع
انا مابي من الدنيا هبوب تطرح شراعي

لعبت بدوري العاشق وكنت التابع المتبوع
وتلعب عيني ادوار الرسالة في يد الساعي

رقيت الحب من ساسه الى راسه ولع وخضوع
ورجل ٍتصعد الهامه ورجل ٍتحتضن قاعي

عرفت ان الهوى ظالم مثل ظلم العطش والجوع
وأظني يوم انا عاشق شبيه الغافي الواعي

غفيت بعشقي الخاين ووعيت بعمري المدفوع
واشوف القلب لأيامي غدا ناعي وأنا ناعي

وانا بقبل على الفرقا وبضوي للظلام شموع
ولا لي بالشقا حاجه ولا به للسفر داعي

وببدي رحلة الفرقا وبأرحل وانهي الموضوع
مادام ان العذول اللي لبس ثوبي مع قناعي

ابعرف ياترى بعدي من اللي يقطف المزروع
وانا مالي بهاالدنيا سوى خلي ومرباعي

سطا ذيب على المرعي وسلمت بخافق مفزوع
وفدوة لو يموتن القطيع ويسلم الراعي

© 2024 - موقع الشعر