ليلة مقمرة

لـ ماجد الراوي، ، في غير مُحدد، 1،220، آخر تحديث

ليلة مقمرة - ماجد الراوي

أقبلَ اللّيلُ فارساً فوقَ مُهرٍ
تتوالى من خلفِهِ الخيَّالهْ
ونجومُ السَّما مواكبُ عُرْسٍ
عمَّتِ الأرضَ والخيولَ بهالهْ
وأراني رَغْمَ الضياءِ حزيناً
لنهارٍ مودّعٍ أطلالهْ
وأرى الدربَ والخيالاتِ فيهِ
تلبسُ الصمتَ والهدوءَ غِلالهْ
طلعَ البدرُ في سكونِ الدَّياجي
كأميرٍ مجرّرٍ أذيالهْ
ورنا للسهوبِ نظرةَ صَبٍّ
لعذارى عَشِقْنَ حقاً جَمالهْ
والروابي تصبو إليه بشوقٍ
وبعيدٌ عن مِثلِها أن تنالهْ
بهدوءِ الدُّجى وصمتِ اللَّيالي
هو أحلى مَنْ حَولَنا إطلالهْ
ذاكَ لوحٌ وشَّاهُ شعراً يراعي
وخيالي والمرءُ يهوى خيالهْ
سوف يبقى على الزمانِ إذا ما
غَيَّرَ الدهرُ بعدنا أحوالهْ
© 2024 - موقع الشعر