عتيبة أهل الهيلا

لـ شائم الهمزاني، ، في غير مصنف، آخر تحديث

عتيبة أهل الهيلا - شائم الهمزاني

ابتدي بالله واعوذ من المرود
ومن صدوف النكادة والنكاد
واذكر الله خالق ومعَبود
واشكر الله رزاق العباد
والسلام عليكم يا الحشود
والتحيات فيها الاحتشاد
مع تحايا جدود باللحود
قد ما بيننا الوصل بوداد
وقد ما بيننا رفض الصدود
والمحبة ولو انا بعاد
الفتايل تبي قدح الزنود
من رجال الفتيلة والزناد
وصادق النو براقه رعود
والمسرات فيهاالاضطراد
ما تعود النكادة والنكود
من قرود المقرد والسراد
والتجافي حاشا لو فيه فود
ما افتقدنا ذاتنا بين الصعاد
حين حسيت روحي في صعود
والمباهير فاحت بالقناد
ما ارتضيت البلادة والبرود
في ضحى موقفٍ مابه حِياد
في هوى (أجا) و(سلمى) و(النفود)
جيت نشوان بصقور الهداد
من عوالي نجد في قلب النجود
مع وصولي شفت معنى الاعتداد
زال عني شعوري باللهود
وأجمل إحساس فيني يستعاد
مع ربوعي (سناعيس) الضدود
لا حدَر سيلهم ما له مضاد
(الطنايا) بلقوات الضدود
يوم (غلبا) المغازي والطراد
واللحيسة ومعناها محمود
بيننا العرف والمعروف ساد
يعترينا إرتعاشٍ بالجلود
قد ما ننتظر طيْب الوفاد
رافعين التهاني بالزنود
نمدح (الهيلا) باهازيج الوداد
ليلهم شمس في شد العضود
ودربهم سمح ما فيه انسداد
بالجدايد يمارون الجرود
والسمايل تجددها الجداد
حفلهم ما صار من (عاد وثمود)
بالتميز مثل (إرم ذات العماد)
والفضل لله ولله السجود
رافق التوفيق روح الاتحاد
واسفرت وانورت باهل القعود
يوم هو يجمح بهمعبر النجاد
قولت ابن حميد في ماضي العقود
في جناح وخف ورجال وعتاد
عيال (برقا وروق) في صدق الوعود
شادوا (نيويورك) في قلب الحمَاد
شف (نفود السر) تزهر بالورود
غرب(شقراء) كنها أيام العَياد
 
عرض (منقياتهم) بيض وسود
مثلها ما شفت في حسن المراد
(ملتقى عتيبه) على إثبات الوجود
ب(المزاين) فوزهم علمٍ وكاد
قالوا الأحفاد: لأموات الجدود
لا حاشا نيرانكم تصبح سماد
بيتنا ينهض على أطناب وعمود
وارفٍ ظله وبه زود إمتداد
والبخور تعج به نسمات نود
بيننا مرفوض مبدأ الابتعاد
بالتواصل تجاوزنا الحدود
مع بعَضْنا مقاضبنا شداد
و(المزاين) شيء من كسر الجمود
أو خروج الحي من جوف الجماد
يسعد الحاضر لو الماضي يعود
والعطاء يمتد بكفوف الجواد
ب(الضمير الحي) يجْفاه الرقود
دام (ميْت القلب) يهناه الرقاد
لا تقول: الحصن ترزح بالقيود
بالأصايل لأصلها رجْع إرتداد
هاذي (عتيبه) وذا معنى الوجود
في حلو غب الركاده والركاد
في مزارق طيبهم كلٍ وُرود
و(الله الرامي) مراميهم سداد
عنهم الله يعمي عيون الحسود
أذكر الله طرشهم كثر الجراد
وإسمهم يضوي مثل (قمرا النفود)
بالنفود وبالجلَد (قمرا الجلَاد)
هم (هل الهيلا) على الخصم اللدود
بالرمي والطعن وعْناد العْناد
يشعمون النار في راس السنود
فال عانيهم على راس السناد
ويحرقون المال في نار الوقود
وللكرم عادات فيهم وإعتياد
يذبحون (الحيل) للضيف الهجود
وياردون الماء على صفو البرَاد
بالمراجل ما تجد فيهم ركود
بل تجد بالعكس فيهم إحتداد
جودهم في جمعهم ما له حدود
والنوايا طيبها (راية جهاد)
ردودهم بأفعالهم أبلغ ردود
بالفعول اللي بها كلٍّ أشاد
عن تدني قدرهم كلٍّ يذود
والكرامه عندهم فوق الشداد
بينهم للحق ما تلقى الجحود
من دعى بالحق يأتونه قصاد
بينما للباطل يقاسيهم الحيود
لو يهاود ما يجد فيهم هَوَاد
هم (هل الهيلا) رغم أنف الحقود
من رفع خشمه يرَمَّد بالرماد
قل ما فيهم عن الواجب شرود
وكثر ما فيهم على الهقوة جواد
وهذا الإنجاز لأصحاب الجهود
في عظيم إنجازهم كلٍّ أجاد
بالفعل يروون يباس الكبود
والعليل تعَرْف عينيه السُّهاد
امطروا بالأرض همَّال الرعود
من مزونٍ سيلها في كل واد
بالحجاز وبالصحاري والنُّجود
طايلات أفعالهم ما له عْداد
بالريادة طفلهم عنهم يرود
ولا هي تنقصهم قياده وإنقياد
كفوفهم تمتد للكف المدود
لو جميع المال بالواجب يباد
عزومهم دايم على الكايد تكود
بالتحدي كودهم ماهو ْيكاد
والكرمة عندهم مثل العنود
تجتلد قدامهم مثل (العِماد)
جريهم فيها مثل جري الفهود
ما لحق من حقها فيهم سواد
يفرقون (أوهام تلمود اليهود)
عن (هدي آيات قرآن الرشاد)
ما تمل كفوفهم نقد النقود
في سبيل الخير تأخذ بازدياد
حظهم عساه دايم في صعود
دروبهم تنباج ما فيها إنسداد
فالهم نجم السَّعد (سعد السعود)
ربوعنا في عزهم عز البلاد
منظمين الحفل وآلاف الوفود
مع بعضهم في ريادة وارتياد
دونما سيِّد ولا فيهم مسود
في سداد أشوارهم كلٍّ سْتاد
تتجه صوب الهدف كل الجهود
بانسجامٍ تام ما يوجد تضاد
والوعود بعرفهم مثل العهود
سيرة الأجواد منهم تستفاد
بالثقة والصدق وإخلاص القصود
سين صاد الجود تبقى سين صاد
وكل منهو جاد بالمال ويجود
في بياض الوجه فرسان الجياد
بالعطاء ناسين عرفان وجحود
في جحود الذات بدروب التواد
مثلما (النيل) من زودٍ بزود
سيلهم دوم يأخذ بازدياد
(العتيبية) لمعدنها ولود
وفارق الأبذار يظهر بالحصاد
والَلي يسخرون بالقايم قعود
من الردى فيهم عن الواجب قياد
همهم بس تلميع الخدود
وجودهم بس لوم وانتقاد
(الثعالب) تزدري ب(الأسود)
هكذا الخسران في سوق المزاد
وناقص الذات ماهوب مْعَدود
لو عددهم بيننا ماله عداد
القرود بطبعها تبقى قرود
لو لها (عيسى) تكلم بالمهاد
وكل صياد لصيداته صيود
في حدود الولع بالاصطياد
قلت ما شاهدت والعالم شهود
والله الشاهد على أفعال العباد
والقبايل كلها قد وقدود
حقوقها دونها الدم ومداد
هذا وصلوا على خير البدود
(محمد) الشفيع في يوم المعاد
© 2024 - موقع الشعر