إليك يا آخر الآمال - لطيفة حساني

يامحرق القلب هجرا دون نيران
وقاتل الحلم غدرا دون تبيان
 
بعد انتظاري وبعد الحب تتركني
لوحدة ضاعفت همي وحرماني
 
قل لي بربك ماجرمي وما خطإي
ليعبر العمر في آه وأحزان
 
كنا وفاءا حكى الإنسان قصته
كنا مثالا لإخلاص وتحنان
 
سافرت بي لسماء خلتها فدني
وخلت ان نجوم الكون خدماني
 
كل الحياة غناء كان يشبهه
تغريد طير على اغصان رمان
 
كل المرايا ابتسام دون بهجته
مرأى غريب إلى أهل وخلان
 
كل البسيطة حسن لا يعادله
حسن الزنابق في أيام نيسان
 
فقد رميت ورائي كل ذاكرتي
ليصبح الحب أفكاري ونسياني
 
أتيت تبسط في الأيام عاصفة
تجرد القلب من إسمي وعنواني
 
مضيت واجمة والصمت يدفعني
إلى خريف بلا شكل وألوان
 
نبشت قبر سنيني خلتها رجعت
بعد الممات وقلت الروح تغشاني
 
إذا بطير فؤادي كسرت يده
ليقصر البحث عني بين أوطاني
 
ياشاطئ الحزن إفرح لست منفردا
فقد وجدت أنيسا بعد حرمان
 
أحكي إليك عن الباعو ا بلا ثمن
وخلفوني أعاني حجم خسراني
 
نسجت من أيكة الإخلاص حلتهم
وينسجون بشوك الغدر أكفاني
 
كتبت آخر خط في مذكرتي
لأترك الأرض ترحالا بأحزاني
 
أسير نحو أراض لست أعرفها
مدينتي سافرت في ذات نسيان
 
حتى وإن مزق الأغراب وجداني
قد جاءني الجرح والأوجاع من دان
 
أتيت من عالم الأوهام يشبهني
طير هفا عبثا مابين قضبان
 
ياقارئ الشعر لا تكثر معاتبتي
فالحزن فجر ما في طي كتماني
 
ليست بحورا ولا مستفعلا فعلا
بل نزف قلب تشظى بين أوزان
 
مدينة الشعر أبراج مشيدة
دوما تقوم على أطلال إنسان
 
الشاعرة : لطيفة حساني
© 2024 - موقع الشعر