ذاك قلبي فزمِّلوه - فرحناز فاضل

و لأنّني الميّتةُ جدّاً ،،،
ميَّتةٌ حدّاً تجاوز الموت بميتات ،،،
الموتُ حيٌّ ..!!
و أنا ............!
آهِ يا قلبي !!
 
عنيداً مضى ..
من تحتِ دمْعاتِه طفا .!!
و راغَ إلى حُزنٍ يواريهِ .......... فانطفا
ثقيلاً .. إلى جنبٍ يلوذُ تأوُّهاً
يقلّبُ في أوجاعِهِ ما قدِ اصطفى
يكيلُ بكفٍّ وهيَ مائلَةٌ بهِ ..
فتسكُبَ في روعي ضبابا مُلطَّفا
تصبَّبَ غَيماً وجهُهُ ..
متلبِّداً بآهٍ ..
و من آلامِهِ حاكَ معطفا
و حينَ يرى مرآتَهُ في خيالِهِ
يُشخِّصُ في وجهِ الظلامِ
لِيقطُفَ ملامِحَهُ .. من كُرمِ نوحٍ تخمّرتْ آسًى
بدوالي الدّمعِ جفناهُ أغطفا
و طيرٌ بنُذْرِ الشُّؤمِ حاقت بأُمِّهِ
فيمضي لخُشبِ الصَّلبِ كي يُتَخطّفَ
طفا ........ جُثّةً طوفانَ موتٍ
تحرّكتْ لتسعى بهِ بينَ الهمومِ ،، فأرغفَ
لكنّ مسماراً مَعُوجاً بنعشِهِ
تعلّقَ حُبّاً فيهِ ،، هامَ تشغُّفا
فأوسعَ في موتٍ يريدُ بهِ هوى
و طار سماواتٍ طوى سبباً ........ غفا !!
غفا .. كجبالِ الثلجِ تهوي بيمِّها
غفا .. كمسيحٍ خانهُ موتُهُ العفا ..!!
 
حتى متى سأغفو ولا أنام
حتى متى سأنام ولا أموت
أنا الميّتةُ جدّاً
فرحناز سجّاد حسين فاضل
16 - نيسان - 2012م
سبعة عشرَ عاماً يمضون ........ ومتى تُعفّرُ يا قبري !!
© 2024 - موقع الشعر