سرُّها المُقدَّس - فرحناز فاضل

كلّ الكلامِ إثمٌ مباركٌ كفايةً
وأوتيتُ من كلِّ جنونٍ هاجساً
تلكَ إذ كادت لي ...........
ونكايةً
بالوجعِ ..
بالحياةِ ..
سأموتُ معها
 
إليها تلكَ (شادية)
 
 
روحان التحمتا وأبتا الانفصال
تُرى من شطرَ النّوية ..؟!!
 
 
غرُبتْ شمسُها بأُفْقِ عيوني
فتهاوتْ ملامحي وظنوني
 
ضمَّها في سكونها ضمّةٌ للموتِ،
غاصت أنايَ .. حار جنوني
 
فمن هي
 
عجِبتْ عندَ كنهِها الأفلاكُ
إذ هي الإنسُ وهيَ ذاكَ الملاكُ
 
هِيَ جمعٌ تشتَّتوا لا انهزاماً
إنّما شبّ في العطورِ فكاكُ
 
هِيَ لا شيءَ ضدَّهُ ..!
وهْيَ كلٌّ سلبوا بعضهُ .. كثوبٍ يحاكُ
 
لغةٌ عاف دمعَها كلُّ نهرٍ
إذ جرى عُذراً صمتُها الفتّاكُ
 
ريشةٌ إعتزلتُ أحمرها في وجعٍ
يغتذي بهِ الاعتراكُ
 
هيَ في العالمين أُنسُ فؤادي
وهْيَ حزنٌ في وقعِهِ (هولاكو)
 
جرحُها مصحفٌ يرتِّلُهُ قلبي
ودمعي في حِجْرها نسّاكُ
 
 
وماذا بعد ...........؟
 
هل أتاني - يا بدرُ - منكَ حديثٌ
ما رمتْ إذ رمتْ ضياكَ الشِّباكُ
 
لا ولا ذاك طيفُها من وميضٍ
(كليالي الإيناسِ في موناكو)
 
إنّما بينما أناها أناجي
انثنت فوقَ موجِها الأسماكُ
 
فتهافتنَ بالأنينِ حيارى
وتناجينَ خلسةً من فتوني
 
وتلقّفنَ الحزنَ بكرا عذارى
وتراقصنَ رعشةً في فنونِ
 
ونفضنَ الحياةَ موتاً فموتاً
خلتُني بينَ أربعٍ فالهلاكُ !!
 
 
 
 
السابع عشر من كانون الأول 2011م
فرحناز سجّاد حسين فاضل
© 2024 - موقع الشعر