الرجاء واليآس - أحمد المحقني

جيتك من الحرمان من ديرة اليآس
أحمل مفاتيح الشقى في يديني

جيتك ودمعي حبر والخد قرطاس
وسم العذا معلمٍ في جبيني

آخذ وأسج مع الهواجيس هوجاس
لعل يطرب بالي اللي يجيني

كل ماذكرت الغالي بكل مجلاس
هاظت شجوني وتنزف الدمع عيني

اللي ملك فكري بلا حد وقياس
جيته وكل الشوق له يحتويني

أسمع صدى صوته بدقات مرواس
بين الظلوع الحدب مثل الونيني

عقب له جروحٍ على القلب جلاس
خمسه وسادسهم طلع في يميني

العمر تايه باقيٍ ورد الأنفاس
ماعاد باقي غير تقفي سنيني

أقبل ظلام الليل والوقت محتاس
وأصيح بأعلى الصوت لايرتديني

جاني وأنا في غفوتي بين الأنعاس
وفزيت من نومي وخايف يجيني

الهاجس اللي يسهر العشق والناس
من صفحة الحرمان يشعل حنيني

لابآس ياقلبٍ تعنيت لابآس
بين الرجا واليآس كتّف يديني

الشاعر أحمد علي المحقني
© 2024 - موقع الشعر