فارس البصرة - عبدالعزيز الشاطري

تمر سنين بعد سنين والجمره على الجمره
جديه ما تأثر من غروب الدهر وشروقه

وْتذوب جْبال لا شبت لهايبها سبب زفره
تحوّل من شموخ اليا فتات احجار محروقه

براكينٍ على أرض الحجاز ونجد منتشره
لها كبدي صفايح من سنين العمر معتوقه

طوت عمري على ظهر الحزن واشتالني ظهره
وْكوت قلبي على حيد المنايا واحتمى عروقه

عشان ابقى فتى ذيك الديار وعنترة عصره
واعيش بْها حياتي ضيغمٍ محدٍ قدر عوقه

عليها كبر متواضع تواضع به على كبره
وْتَواضُع لاعتلاها الكبر يقعدها على ذوقه

تناوشها ثلاثه من ملاقيط الغلا حذره
تحركها على درب الهوى تشعل بها سوقه

متى ما فرقتها عن بعضها جات منتصره
وْعليها ماتت الاحزان شر الموت مشنوقه

وْلقت في خلفها نبت الربيع يشدها عطره
ترازم فوقه رعود السحاب ولاحت بروقه

ليا جتها رياح تْسوقها سوق العمى لقدره
تثاقل فالمسير وكم بردها طاحت فروقه

على ارضٍ ترتجي وبل السحايب قفر محتظره
بها الوديان بين جبالها والقيظ مخنوقه

وْبعد مارْوى منابتها نضج باريافها ثمره
ثرى بغداد منبتها ودجلة منثني فوقه

سقاها ثم جناها فارس البصره تحت قصره
قطفها واحتظنها قطفة العناب واعذوقه

حكمها حكم جمهوري تلبي له قبل أمره
وْقرا في مقلتيها قصة العاشق ومعشوقه

وْعقد له مؤتمر داخل قصور الحكم .. تنتظره
ملوك الارض تشهد له شهادة حكم موثوقه

والا يا حاكم ديارك حكمت وشتّت الفكره
على اسماع العرب والغرب غنّ بْغير طاروقه

© 2024 - موقع الشعر