الفارس الورد - الخنساء

وقالت في أخيها معاوية لما قتله هاشم ابن حرملة:
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية

إذا طرقت إحدى الليالي بداهيه
بداهية يصغى الكلاب حسيسها

وتخرج من سر النجى علانية
ألا لا أرى كالفارس الورد فارسا

إذا ما علته جرأة وعلانية
وكان لزاز الحرب عند شبوبها

إذا شمرت عن ساقها وهي ذاكية
وقواد خيل نحو أخرى كأنها

سعال وعقبان عليها زبانية
بلينا وما تبلى تعار وما ترى

على حدث الأيام إلا كما هيه
فأقسمت لا ينفك دمعي وعولتي

عليك بحزن ما دعا الله داعيه
© 2024 - موقع الشعر