[ ضحكة القاصر ] - عساف أبوثنين

انا البارحه والليل يضفي عليّ ارداه
من اوسع مساحاته لتاليه ل.اشنقته

نطحته بفزت مرحبابه على سهلاه
وانا لو ازيد الصوت بانت بي اغلقته

تلحفت وجهه طيب وغمضت عيني جاه
وانا في كلا الثنتين ما جاز لي سقته

وبعد ما ضفى بشته تركته على مركاه
يجاذب طواريقه ويفصح لشايقته

لقى منهي اللي لا ترده ولا تبغاه
على ذمته غصب ومشاعر مطلقته

لقى روحن ابيض من زبادة ظميّ الفاه
ولقى جمرتن لو تطبخ الجمر ما احرقته

ثنت دونها احظوظ ومقادير ٍ ومضماه
وانا اللي حظوظه سامته مير ما افرقته

وجودي وجود الشايب اللي يغسل اكلاه
كلت جنبه العلّه والايام ما ارزقته

سوى طفلتن عميا تحب عينه وتدراه
مع كل درب ٍ كدّه الشايب اطرقته

ليامنّه انعس جت ونامت على يمناه
وليامنّها اوحت موتره شغلّ الحقته

تضمه من اللهفه وتضغط عليه امعاه
وهو يبتسم والعين بالدمع مغرقته

على ضحكت القاصر نسيت البحر واحماه
تعديت موجاته وساحله واغدقته

كبير النبا ما يطلب امن الصغيّر ماه
لو انه في عز القيض والشمس فالقته

يرده عن الطلبه مدى وجهه وينهاه
ويصبر بعزة نفس لو يشرب اعرقته

وقلوبٍ تضم الكوس من وين ما تلقاه
ليامرها الطرقي غوت فيه واعشقته

سلامي على نظرة عيون الشقي واحكاه
بعد ما قهره الوقت وانكس بيارقته

تسائل عيونه هاه ! وتسئل عيوني هاه !
وعبرات تخنقني وعبرات خانقته

تطاير سوالف لو منّه ويا لولاه
مثل غصن ميّحه الهوى وطيّر اورقته

على هقوته يا عزتي له ويابوياه
مجمع كلام ٍ راح فالدمع واشهقته

تعداني الحظ وجبرني على فرقاه
وتوادعت معه وداع ماهوب في وقته

مثل من يضف المال ل .امه وفي مخباه
تعدت شواربه الرياجيل وافهقته

© 2024 - موقع الشعر