[ العيوف ] - عساف أبوثنين

الضيق لا قالوا ( كلام الليل يمحيه النهار )
خيّم على اللي شايل اهموم الزمن وادراسته

هوجس على مستقبل ايامه وتحديد المسار
قال السلام وقام حتى قبل يشرب كاسته !

عينه على صدر المدينه وان سمع صوت القطار
ذكر وداع الراحلين وضحكته واعساسته

مثل اليتيم اللي جذبه الشوق في وسط اختبار
يرسم ملامح وجه ابوه الطيّب ابكراسته

صمته مشاريه العزا لا هان فعيون الكبار
الله يا ما اكبر مشاريه الولد واعباسته

زعل من امه يوم هلت دمعها وسط المطار
واقفت وهلّ الدمع رغم احساسه ابشراسته

سافر على متن الخطوط بحلم واطموح وقرار
وادّى الوداع اللي سفح دمْ مملكة وناسته

يَجُودُ بالنفِسِ العَزَيزةِ عنْ مُحاربةْ الخِمَارْ
على خُطى أهُلُ المَكَارِمِ ينَتَقَيْ ألماسته

يخضَعْ لمِنْ اخضَعْ ظلامُ اللَيلِ في عُمِقْ البِحِارْ
بهامةٍ لمْ تنَحَني لِرَئِيسَهَا وارئاسته

في نظرته ريح الهبوب الساريه رد اعتبار
عن بسمته يومه طفل قدام منهي واسته

اللي بعد ما قام حظه للسعاده واستخار
عاشت معه مرارة الجرح الكبير وقاسته

مجنونته , ثالث عيونه , دمعة العين اليسار
في مزحها حمامته في جدّها قرناسته

نامت على صدره في ليل البرد واوحوش المغار
والله قصر عمر العيوف بحكمته واسياسته

شدّ الفرح واعلن ( ظلام الليل يرثيه النهار )
راحت عليه اغلى امنياته والبقا ابدراسته

© 2024 - موقع الشعر