[ عذرى وسط حانه ] - عساف أبوثنين

هب كوس ( اهل الرماح ) ومال غصن الخيزرانه
واستدارت وجهت الشاعر وغنى من جديده

السحاب / ايسابقه , والبرق / يقطع من وزانه
والرعد / يرجف بقبله , والصدى / ينتق وريده

العمر / ينسى تواريخه ولا ينسى مكانه
والمكان / ايعيد له حزنه قبل يذكر سعيده

والعذاب / يطاول احساسه ويقصر في لسانه
والصدر / كل ما كمته النفس يدعم من رصيده

والعلوم / اتنقص الحلم وتقرّب له كفانه
والحليم / ان ما نكسه العلم ما يقدر يزيده

اتكالات الوعد / لا طال تطعن في ظمانه
والظمان / اعشامته في لحية المجد التليده

العجم / عذروبها التخمين في حكم الديانه
والعرب / غلطاتها التقصير في نص العقيده

والهوى / قصه عقيمه والهواجيس اسطوانه
كل ما قضّت شريط المرتحل قامت تعيده

والفراق / احساس واقع فالبدايه دون خانه
لين يكبر في عيون امغمضه و اريا سديده

كل شيٍ فالعيون ان زاد يختل اتزانه
ما عدى ( افراق الهوى ) يكبر عليها بكل حيده

وانتي ياللي ساومك ليلٍ جذبك ب. هيلمانه
واتقى بك في مدار افلاك كل نجم وطريده

ما استخرتي فالموادع واستجرتي من هوانه
ولا رحمتي غصن شجرة وادي ٍ شوهب جريده

اصطبحتي باليتيم ونلتي من ذوده اسمانه
واستبحتي من اعيونه دمعةٍ طاحت ( شهيده )

( القمر دمعة مسى الفرقا ) ( وعذرى وسط حانه )
ما عرفها غير وجهٍ عاني بنفسٍ شريده

افهميها من ( تبجاحه ) وقوليها ( بذهانه )
دامك اقسى لينه وادساس عرقك من حديده

العلوم اعلوم ( قلبك ) والمواقيف ( الخيانه )
والجديد ( اشتات روحك ) والمقادير ( القصيده )

الستر / ما عاش يوم الحكي ب. عيوني ميانه
مير وصي لي عيونك كحلها دايم تزيده

اليتيم اللي بحث عن صدر حاني من حنانه
وانتواه الوقت لين ارغمه في فرصه وحيده

راح يمسح حلمه بدمعه ويشهد عن زمانه
بالدموع اللي تلى شهقاتها ( موت الفقيده )

لا بدى فجر , انتهى نجم , وغدى فالبحر دانه
ولا رقى شيطان يرمى بالشهب وايطيح سيده

جف حبر الحكي وتاهت به مضامين الامانه
ومات شاعر قلبه افكاره , واحاسيسه جديده

© 2024 - موقع الشعر