زحمة السير - محمد العضياني

هل غادر الشعّار قمة شمنصير
ام هل تلاشى حب وافي لشيمة

فالحالتين الله يمسيك بالخير
يا طير يا بادي على متن غيمة

بيني وبينك صحبة ً وصفها غير
اقل ما ينقال عنها حميمة

اسري معك واطوي بعيد المشاوير
مسراً تواليه النصر والغنيمة

تصب لي من حلق صفراً مباهير
كيفً تنافس قيمته كل قيمة

والقاك وافي في زمان المعاذير
تشارك الخافق شقاه ونعيمه

في عالم ابطال الورق والاساطير
تبقى سفيراً للنوايا السليمة

اسج انا واياك عن زحمة السير
ونصافح كفوف الحياة الكريمة

ترد لي في بعض الاشوار وتشير
حتى تزيل العوج بالمستقيمة

وان عكرت صفو المياه المعاصير
تمسح بمنديلك دموع اليتيمة

وان كان هاش حوار في ماقف بعير
واستولت البكرة على شداد ريمة

وطاح الرشا والدلو في قاعة البير
وام العبر لفّت ذراع الصتيمة

وتجمّدت على شفاه الجماهير
كل الحروف اللي تبث العزيمة

تبا تخون اللاعبين التعابير
وتلقى العواقب فالنهاية وخيمة

لكنّ من يأمل بخير المقادير
لابد يحسب لاحتمال الهزيمة

يؤمن بخير وشر الايام ويصير
في عسره ويسره وفرحه وضيمه

متكل على الخالق وليّ التدابير
اللي حمى بيته ونجّى كليمه

© 2024 - موقع الشعر