هبة الريح - محمد العضياني

يا طيف ما قدمك ألا هبّة الريح
الجود والطيب تلقاله مواري

نار ومعاميل وأبوابً مفاتيح
ما تنّشد عندها وين انت ساري

اقلط معزز تحت ضوء المصابيح
في مجلسً فيه ظل عن الذواري

من قدر راعيك لوحت الك تلويح
وانت المعزب مع ان الدار داري

تأمر على الروح ويكفيّك تلميح
لو كان ما جيتني جيعان عاري

خابرك راهي وعندك للطحاطيح
هاتف سريع الطلب وحساب جاري

لكن عينت لي سيد المماليح
اللي على موعده طال انتظاري

ما جاب لك سيرتي وأدلى بتصريح
يجبر عزاء القلب ويرد اعتباري

كل الجوارح على وصله مشافيح
لكن من بينها عضو انتحاري

ما باقي ألا يجر الصوت ويصيح
ويرد للسيف الاملح والسواري

ازريت أعرّيه من ثوب التباريح
وأغريه فالعيش بالوجه الحضاري

مرت سنينه يلم الورد والشيح
ويقول لا شافني ما فيه طاري

حتى ذبل كل قطفه واستوى ميح
وأنا اتحراه يستوعب قراري

يا ما سندته وصار يقوم ويطيح
وأمسى على سنجته وأمسيت ضاري

ان كان عندك لهذا الوضع تصحيح
قل لي وانا حاضر بشري وخاري

وألا استرح مالك ومال المجاويح
اللي يجيبون من كثر الهذاري

قفل على السالفة مثل المفاليح
واقبل شديد احترامي واعتذراي

يحداني الشوق بعض احيان ويبيح
سدي علشااان الأصلي يالتجاري

© 2024 - موقع الشعر