حديث النفس - منصور الميخار

ياهجوسي عن حديث النفس ذكر الله راحه
ريحيني من عنا الدنيا ومن قل بركتها

من هماج الماء دمت كبدي وخالفني قراحه
وشفت هقواتي تموت بجور عينن ما بكتها

مر لي عقدين والثالث نويت أطلق صراحه
باقيً عامين ولنفسي حقوق ما قضتها

خذت من وقتي جروحً ما تفيد بها الجراحه
ثم كتبت إلها بيوتً ماتغير منزلتها

ابني بيوت الخيال ويرفع الواقع سناحه
وكل ما أغرسها يجف العود وتطيح ثمرتها

بين من يحفظ لبن شاته ومن يخلي مراحه
حكمتً لله والدنيا بتفنى قاعدتها

ياقف الرجال ميقافه وتحداه الصراحه
والحقيقه حدها قطع الوجيه اليا كمتها

من أنأفت راسي أكتبها بنوع من البجاحه
ثم تمر أسماعكم من دون ذكر مناسبتها

عفت ماحرم بشرع الله وأدركت الأباحه
لين جيت أعن صفراً قدمها طول رقبتها

يتعب الشاعر قصيده بعد ما أعذر في سلاحه
والاوادم صعب يرضيها ويشبع ذايقتها

لو بيطمثها هجاد ولو بيغويها صباحه
كلمةً ماذا بموقعها تهمش سالفتها

قسم الرحله لركاب الفخامه والسياحه
وأقفل الموجه وشفرها وقاطع جمركتها

والله أني قبل أحوس العد وأبين ضحاحه
عارف اللي لو تفوته لقمته عوّد شمتها

وإن تلبس ناقصِ بوشاح ماسمي وشاحه
شفت بعيوني ذيابه والثعالب غايلتها

السما ماهوب ملك الطير لو ينهض جناحه
والرجال تشوم لو إن الدواهي داهيتها

يعطي الله البشاشه والسعاده والسماحه
للذين بنعمة الله حدثوا عن ماهيتها

كلمتن ماهيب يم الله بتغشاها القباحه
تلبس الشرهات فحواها وتمقت فايهتها

سقتها من خاطري والقاف يشعاني صياحه
لين بيحت الهجوس وصغتها فوق ورقتها

© 2024 - موقع الشعر