ذاك القصر والباحه - منصور الميخار

أيا حادي حداة اهل النوى مال الحداوي داع
نهجت البيّن أبا الراحه ولا في عزلتي راحه

تعنيني بك الذكرى وأشوف من الهوى ما ضاع
عليك النفس في غبة بحور الشوق سباحه

ألا يا مركب الذكرى (نوى ) وأبحرت دون شراع
جفيت اليمّ دام اليمّ حزنه يغلب أفراحه

حسبت الجرح يبرى بالبطاء وأثر الهوى ذعذاع
إذا هبت هبوبه فزّ قلبي يمّ ذباحه

على دارس طلل ماضي عهدّ رجلى لها مرجاع
وقوفي به بعد طول البطاء حبً لجراحه

أجي مجروح وأعود من الهقوات بالأرباع
على ذاك الطلل ليت الخطاوي عنه نزاحه

اغرّب خطوتي واقطع عشان انساه سبع ارياع
ولا ادري غير انا ما بين شرفاته ومصباحه

عقب دوح الحمام اليوم صمته يخلف الاسماع
مريّب مهيّب عاوي ذيب ذاك القصر والباحه

بعد تنظير واقع ما حصل حدب الضلوع جياع
على الجذع النشاش اللي حوى خوخه وتفاحه

إذا ضاع النوى من بيننا ..ليت اليراع يراع
بغيت أقول شيءً ما يمثلني على الساحه

تقولون الهوى كلن على طاريه سام وباع
سهومه تالي الأيام بيّن الناس فضاحه

بتلقى في بني جنسه حسين أوصاف عذب أطباع
وخل اللي سرّح بأسم الهوى يبطي بمسراحه

وانا أقول الهوى ماعاد له في خاطري رمّاع
وكلن يعرب الجمله حسب طيّره وملواحه

عليل الجرح ياللي تعذلونه يكتم الأوجاع
على سره قفل صندوق صدرً وين مفتاحه

قفلت الباب دون أسباب قبل أقنّع القنّاع
ونوح الورّق ل/ ذا اليوم ما هيضني نياحه

على غير الحبيب اللي ليا مني زهتمه طاع
ألومه ل/ بكى ويقول لي بعض البكاء راحه

نحى الله ليلة الأثنين رأس البين ليل وداع
طقوس نفوس واللحظات بالجودات شحاحه

ياليته يوم غض الطرف طرفه يحفظ الأدماع
ولا أهتزت عروش القلب ل/دموعه ول/ صياحه

© 2024 - موقع الشعر