تسعون يوما قصيدة رثاء - باسم عبدالحكيم عيد

مفتتح
اللهم أجعل قبر والدى فسحة للملائكة والابرار
اللهم أجعل قبر والدى مبعثا للسكينه والاستقرار
اللهم أجعل قبر والدى نبعا صافيا للماء والثلج
والاخضرار
اللهم أجمعه بالعارفين بك من خيرة الاخيار
فهو برحمتك أهل لذلك ..كان طواقا فى أنتظار
 
 
 
 
 
النص
 
تسعون يوما يأبى مرت على الرحيل
أين.........................................
تنساب الدمعات من العين
 
 
فى الحد الفاصل بين البابين
لم يعد للاحتمال بين.........
 
ذبلت زهرات المنزل يا أبى
ما عدت أسقيها الحياة ...
والصمت أرهق حسرتي
والحزن يسري في دماه
ألمي توسد أضلعي
ضاقت على وسع الحياة
هل تذكر حديثنا
الجدلى فى كل أتجاه
كانت تردده الشفاه
قد كان تأثيرك ناطقاً
من مبتداه
بل فى كل أه.........
يلتاع قلبي من جواه
كم كنتِ عندي تزهوا بى
فى أفتخار
ودموع عيني دائما
تزف لك ماأعانيه من أنكسار
 
أيامك.. البيضاء لم تقبل هنا لون السواد
أحلامك .. البيضاء مثل بياض غيمات السماء
هاتفك القلبى نور ينتشى بزهو وأعتلاء
ضحكاتك الخجلى حنين
أيمك البين أنين
لكنك دوما يزرعك اليقين
ليحصدك الصبر فى عشر سنين
 
 
هل تذكر جدالنا
جدل دوما معه الحياة تستقيم
أخبرتِني أن الحياة مناقضات
فيها السواد مع البياض
وأجبتُك أن حياتنا دون الضيا
قد تلين
فلزيف الايام مفردات
وأجبتنى أبدا ياولدى لاتستهين
فالدنيا فناء
 
لون البياض هو الشفاء
حسنا لقد حكم القضاء
وَيَال مكنون القدر
فلقد رأيتك أخر مرة فوق السرير
تتمدد سابحا فى الفضاء
باسما على الانقضاء
..
وأولئك الأشباح ممن يحاوطون كمثل ثوبك واجمون
يستسلمون
كل يهز الرأس في صمت كئيب
 
وأنت باسم الوجه لا تعبأ
بالسؤال المهيب
 
حتى أتى الأمر اليقين
ورأيتُ وجهك من بياض الروح يبرق بعد حين
متحلياً يزهو بلونك ..يزهو بعملك
يزهو بتبارك والواقعه وياسين
 
وأنا أتحلل لموت غالي هنا في كل يوم
مرتين
فقد فقدت الفقد
وأنقسم القد
وأخذت أتشح السواد
ولا أبين..
 
 
 
أسألكم الفاتحه والدعاء على روح والدى
© 2024 - موقع الشعر