الثور والطبيب البيطري - ماجد الراوي

نَطَحَ الثُّورُ طبيباً ورَفَسْ
فغدا الدكتورُ مَقْطوعَ النَّفَسْ

قالَ : جاؤوني وجسْمي مُنْهكٌ
بطبيبٍ يَحْسَبُ الجَحْشَ فَرَسْ

كنتُ أشكو من صُداعٍ عابرٍ
وبأُذنيَّ طنينٌ كالجَرَسْ

جَرَّ أُذْني وحَباني إبرَةً
صِحْتُ حتّى حَزَّ بلعومي المَرَسْ

نحوَ خَلْفٍ صِرتُ أمشي دائخاً
زاغَتْ العَينانُ والرأسُ انعكَسْ

ياأهالي الحي أضناني الأسى
غَضَبٌ ثارَ بصدري واحْتَبَسْ

كمْ خَروفٍ ذي زُكامٍ جاءَهُ
حينَ أعطاهُ دواءً ما عَطَسْ

كمْ دُوَيكٍ مُدْنَفٍ عالَجَهُ
جَرَّهُ الكنّاسُ صُبحاً إذْ كَنَسْ

كمْ حِصانٍ جاءَ يشكو جَرَباً
ماتَ مَغدوراً وحرفاً ما نَبَسْ

ذا طبيبٌ لايراعي حالنا
إذ رآنا جُهلا وهوَ دَرَسْ

مناسبة القصيدة

من ديوانه المطبوع ( الوشاح كان مع الشاعر في الوحدة الإرشادية الزراعية طبيب بيطري غير متمكن من عمله ، عالج أحد الأثوار في القريةفأخطا في العلاج فنطحه الثور فانقلب وكاد يموت فوصف الحادثة بهذه القصيدة
© 2024 - موقع الشعر