سلمى كيف نهايتي؟ (فصحى) - لفى الهفتاء

يَا غَايَتِي إنّي أُحْبُّكِ طَالَمَا
أحْبَبْتِني وأحْبُّكِ .. يَا غَايَتِي

لو كنتُ يا سَلْمَى قُبَيْلَكِ جَاهِلاً
بالحُبِّ قلتُ: الآنَ مِنكِ دِرَايتي

ولغيرِكِ عَاصٍ بِكلِّ عواطِفِي
من أجْلكِ يا مَنْ إليكِ هِدَايَتِي

عَلَّمْتُكِ كيفَ الصّبَابَةُ والهَوى
حتّى بغيرِكِ لا تؤوّلُ آيَتِي

كمْ ليلةٍ جئتُ إليكِ مُعَانقاً
ووَضَعْتُ في أعْلَى عَمُودِكِ رَايتي

جئتُ بتلْقَائِيَّتِي وَبَسَاطَتِي
مُتَجَرِّدَاً مِنْ سِيْرَتِي وكِنَايَتِي

أرنو لصَدْرٍ لا مَثيلَ لوصْفِهِ
فغويتُ ما أحلى بذاكَ غِوايَتِي

حتّى قطفتَ الياسَمِينَ بِرَوْضَةٍ
مِنهُ وقطفُ الياسَمِينِ هِوَايَتِي

واثنينِ فوقهما وجَدْتُ بَرائَتي
فعْلاً وتحتهما وجَدْتُ جِنَايَتِي

ذابَا كثلْجٍ مِنْ رُؤوسِ أنَامِلِي
بتمَّرُدي مِنْ بعْدِ جُلِّ عِنَايَتِي

وكتبتُ في قلَمي العَتِيقِ تهوّرَاً
فوقَ صحائِفِكِ الصغارِ رِوَايَتِي

إنْ كانَ مَوْتُ العَاشِقِينَ نِهَايَةً
فالمَوْتُ مِنْكِ قَدْ يَكُوُنُ بِدَايَتِي

فبِدَايَتِي مَوْتٌ فكيْفَ نِهَايَتي؟
قُوُلِي عَليْكِ اللهُ كيفَ نِهَايَتِي؟!

© 2024 - موقع الشعر