سلمى الهفتائيّة (فصحى) - لفى الهفتاء

قالوا: وسَلمَى قلتُ: (هِفتائِيّةٌ)
فاخرْتُ فيها في (حَرَائِرَ مِحْلِسِ)

أحببتُها طفلاً وجئتُ أزورُها
رَجُلاً وَمَا لي غيْرُها مِنْ مُؤنِسِ

وسقيتها دَمْعَاً يُشَابهُ كوْثراً
ودَمَاً يُخَضِّبُ رَاحَةً من نَرْجِسِ

فاْشتدَّ بردُ الليْلِ بَعَدَ صَبَابةٍ
فطلبتُ دِفأً من أنَامِلَ سُنْدُسِ

ونزعْتُ منها ما تمايلَ سَكْرَةً
ولبستُ ثوبَ الغيِّ غيرَ تلَبُّسِ

يا حبّذا يومٌ أكونُ مُعَانِقَاً
أثني لعنقٍ كالزُّجاجةِ أمْلَسِ

قالتْ: أحبكَ رغمَ فرقةِ أهلِنا
وأموتُ من حُبٍّ عليكَ مُقدّسِ

ما دمُتَ نوراً قد عَرَفْتُهُ بالهوى
إن جاءَ صُبْحُ العاشقينَ بعَسْعَسِ

© 2024 - موقع الشعر