الأيام مدرسة الرجاجيل ياعبود - محمد العزران

الايام مدرسة الرجاجيل يا عبود
ماتْشد الشهاده لين تدرس مناهجها

تلاقي خبرها مع هل التجربه موجود
قوم درّجت قاس الزمن لين درجها

تفكر بحال الناس مابين هون وكود
ترى الغاويه غرات الايام تبهجها

كما ان الليالي بيض فان الليالي سود
ومن يجهل الثنتين ضيع مخارجها

ليا شفت روس احبلها يمكم معقود
خذ من السعه يالين مالله يفرجها

وشف راي من جرب وشاف النقص والزود
يدلك ليا ضاقت عليكم فجايجها

وخل الذي يلحقك بالعلم دون شهود
والا قلت سند قال هالراس هارجها

وهو ما قطع حجه ولا شاف يوم يكود
مكبر وساده والمواقيف مايجها

يجي لك لنيران الفتن والنزاع اوقود
ربوعه على وجه المشاريه يحرجها

تميز عدوك واعرف ان الحذر محمود
ديار المغفل سربة القوم تسهجها

كماالبندق اللي قطرها اعوج بها عبرود
ومن لا تصيب النفس لا بد تمرجها

وترى البعض لو يمزح معك له وراك قصود
مزوحه على القصد المغطى يدبلجها

والا صرت فاطن له يهون عن المقصود
يكف المغازي والمطاميع يسمجها

والاصحاب كنز وعز كان النقى مجرود
تنقى الرجال العارفه وان دعتك اجها

يجونك على درب المعزه ذرى وسنود
سراجك لصار الليل دنياك داهجها

وترى الناس نقاده تدرا عن المنقود
ولا تسحب اثيابك على درب واهجها

عن الماقف المشبوه خذ لك وقا وحدود
ترى النذل زلات الاوادم يروجها

على المرصد عيونه تبارق عساها الدود
وخيله على شذب الرجاجيل سارجها

دروب المراجل عز لاهل الوفا والجود
لصار الفتى بالطيب نفسه متوجها

يحوز المدايح كلها والردى مردود
ونفسه من التقدير تطلق حجايجها

© 2024 - موقع الشعر