وجه المدينة - وصايف تهامية

يا وطن ..غربة على ( وجه المدينة )
هيَّضَت عالم غفى خلف اغترابي

سالفة في ذاكرة كانت دفينه
ما أبي أحيي فناها ... قلت ماآآآآبي

الثياب اللي أحسِّبها ... ثمينه
طلَّعت فقر المهاجر .. من ثيابي

و الطموح اللي ورث من والدينه
ما بقى به غير مثل اللي بقابي

يا وطن بعضي نهى أول سنينه
و بعضي الثاني بدا حيث انتهى بي

ما يكفيك اكتئاب(ن) شايفينه
كل من مروا خطا عقب اكتئابي ؟ّ!

يا حزينة .. لو سألت : اش بك حزينة؟؟
جنِّبي من غير تعطيني جوابي

الذكاء اللي ف طبعي تعرفينه
مير احب من الذكا بعض التغابي

انعكس بعضي عليك و تعكسينه
في وطن يعكس و طن داخل عذابي

العذاب اللي هدر دم السكينه
في عروق المغترب لين انتخابي

جيت ... لبى صرخته .. لبى أنينه
لو سرى به بعض موت(ن) قد سرى بي

أنسِكِب من جوف خوفي طمأنينه
عل يهدا .. و كيف يهدا بانسكابي ؟!!

يا حزينة لو سؤالي تخبرينه
لا تعدينه و ردي لي صوابي

ليه حزنك ؟ ليه حزنه ؟ والمدينه
كلها ترقص على صوت انتحابي

احتفي بي و اجبري اللي كاسرينه
يا حزينه دام غيرك ما احتفا بي

ما بغيري اجتمع فوز و غبينه
لو بغيري اجتمع شيب و تصابي

في طريق(ن) ضيَّع اللي سالكينه
في ضياع(ن) ما طرق بيديه بابي

اقتحمني مثل ما هم شايفينه
و كان ما هم شايفينه يا ذهابي

ليه أدور ف القرابه عن مدينه ؟
والوطن مو ذابحه غير القرابي !!

يا حزينه احرقي اللي تحرقينه
من كتابك لين عالم في كتابي

عظم الله أجر منهو في سنينه
مالقى موطن تحط به الركابِي

غير قبر(ن) تحت جفنه دافنينه
و انتهى حلمه على حضن الترابي

استراح ... و ريح اللي تاعبينه
لا مدينة .. لا طموح .. ولا عذابي

وصايف تهامية
الثلاثاء : 25 - 2 - 1431ه

© 2024 - موقع الشعر