(تكفى يابو سلطان جفت دموعك) - محمد البياضي

تكفى يابو سلطان جفت دموعك
ماعاد بك دمعه على خدك تسيل

وقف شهيق الصدر واعلن طلوعك
من صدمةٍ تبقى من الجيل للجيل

ويظل اثرها حسرةٍ في ضلوعك
وليا ذكرته شب جوفك من الويل

ذكراه في خاطرك دايم تلوعك
وان حلّت بتقهرك قهر المخاليل

الصوت من داخلك فجر سموعك
وابكيت من حولك كثير الرجاجيل

وانا حداهم خالك ومن ربوعك
ومن ليلة البارح وانا احط واشيل

متخيلٍ نومك على راس كوعك
وتسامر نجوم السما لآخر الليل

هذا ولا هو بختياري وطوعك
احساس ما يأتي بموقعه تبديل

احساس والد فالضماير يروعك
ياليتها فتره عن النفس وتزيل

غيبته تطفي يالبنآخي شموعك
وبشوفته تضوي جميع القناديل

شوفته ماء شربك وغيبته جوعك
وما يسد عن شوفة محياه حلحيل

هذا محمد كم تحرى رجوعك
في ليلةٍ لما بها يطلع سهيل

ابنك ولدك ابني وانا من فزوعك
آقف معك وامد لك وافي الكيل

ارجو كلامي لا يسبب وقوعك
في شك بسباب الذي يجهل القيل

شعور خال ومنوجع من وجوعك
وبالذات هذا له غلا عندنا حيل

لكن عزانا في نوامي زروعك
قريب تجني من ثمار المحاصيل

الدار حي ونفعهم من نفوعك
ابناك وابنه والليالي مقابيل

والصبر من طبع الرجال وطبوعك
اصبر وصبّر بعض اشقاه جهّيل

والام لا تبدي لها ما يزوعك
ثكلى وصابت جرحها صعب بالحيل

واطلب من الله فالسجود وركوعك
يرحمه وانا اطلب معك غافر الميل

© 2024 - موقع الشعر