من باعَ من؟! الشاعر مديح أبوزيد - مديح أبوزيد

من باع هذا الدمع في سوق المجون
من علم الطفل الصغير بأن يهادنَ أو يخون
قوموا فإن الموتَ آتٍ بالقنابل بالمدافع
في ركاب القوم في ثوب الجنون
يا أيها الطفلُ الوديعُ لمن تُسارعُ في الخفاء؟
لمن ترد الصاعَ صاعينِ إن دار الوباء ؟!
قالوا لهُ أنت الأمين على البريةِ لا تخاف
قُم سلِّم العِرْضَ المصونَ إلى العدو بلا ازدراء
قم هلِّلْ لهذا اليوم قد عمَّ البلاء
هذا العدو شريكُ عُمرك في البقاء
لا لا تسوقُ عُمْرَكَ للفناء
قم هذا عدوك قد أتاكَ مصافحا دون التواء
أسدى إليكَ نصيحةً تهدمُ الخوفَ الدفين
أو تستردُّ معالم القهر الحزين
من باعَ من أيها الطفلُ الكبير ؟؟!!
أيها الصُّلبُ في عصْرٍ كسير
يا أيُّها الموعودُ بالخير الوفير
لا تسْمع سوى نبض الفؤادِ مع الضمير
كن أنت عنوانُ الكرامةِ إنْ تمادى الغدرُ إنْ تاهَ المصير
© 2024 - موقع الشعر