رســــــــالةٌ حُــــــــبٍّ - الشاعر مديح أبوزيد - مديح أبوزيد

الآنَ..! بعْدَ مرور عُمْرٍ بيْننا
الآنَ..!أنْتَ أمْ الخيالُ أمْ الفكَرْ؟!

ألْقاكَ?هلْ أنْتَ الَّذي عبْرَالأثي
رِحديثُهُ يهبُ الدموعَ كما المَطَرْ

قُلْ أيُّها الحاسوبُ ؛ قُلْ .. لا تنْتظِرْ
قلبي على خلٍّ وفىٍّ منْفَطِرْ

هلْ ذاكَ اسْمَُكَ يا صديقىَ؟هلْ هو؟!
أمْ ذاتشَابُهُ في مُسَمَّىً مُنْتشِر؟!

بلْ أنْتَ أنْتَ وتلْكَ رُوحِىَ تشْهَدُ
باكٍ إلى باكٍ ؛ وربُّكَ ناظرُ

إنِّي أراك على السطورِ مُخاطباً
ماضي الزمانِ؛فهلْ ذكرْتَ أمْ اسْتترْ؟ْ

ردّدْ على نبضي حديثَكَ علَّهُ
يشفي الحنينَ ؛ عسى فؤادىَ يصْطبرْ

الصّبْرُ كأسٌ للأحبَّةِ مُرُّهُ
أَشْهى منْ القربِ القريبِ إذا هجرْ

ولقد قرأتُكَ في الحروف ونبضها
كمْ أَنْتَ يا صَّحْبى الوفيَّ المُنْتَظِرْ

قلْبٌ يفيضُ سماحةً لا تُحْتجبْ
والسِّرُّ أنَّكَ بلسمٌ فيه العِبَر

كمْ قد وجدتُكَ في فؤادى بسمةً
تُخْفي مرارة ما لقيتُ من البشر

كمْ قد وعيتَ بكُلِّ حلم ثَورتي
وحفظتَ أسراري ونبْضَى والفِكَرْ

يا صاحبي ؛ يا سرَّ أيامي ويا
قلباً تعيشُ مع الضلوع وتستقر

© 2024 - موقع الشعر