تلميذة الحب - حسين السبيعي

تِلْمِيذَةَ الْحُبِّ دَرْسُ النَّحْوِ قَدْ وَجَبَا
فَأَحْضِرِي قَلَماً ، ثُمَّ اْحْضِرِي الْكُتُبَا

ثُمَّ افْتَحِي صَفْحَةَ الإِعْرَابِ وَانْتَبِهِي
لِمَا أَقُولُ ، فَهَذَا الدَّرْسُ قَدْ صَعُبَا

ضَعِي مَكَاني مِنَ الإِعْرَابِ مُبْتَدَأً
أَوْ فَاعِلاً حُكْمُهُ في الضَّمِ قَدْ وَجَبَا

لاَ النَّصْبُ يُغْنِي ، وَلاَ في الْجَرِّ مَنْزِلَتِي
وَلاَ ارْتَضَيْتُ بِغَيْرِ الرَّفْعِ مُنْقَلَبَا

هَا قَدْ شَرَحْتُ ، فَهَيَّا طَبِّقِي عَمَلاً
مَا قَدْ تَعَلَّمْتِ ، نَحْواً كَانَ أَوْ أَدَبَا

ضُمِّي فُؤَاداً سَعِيرُ الشَّوْقِ أَحْرَقَهُ
قَدْ أَصْبَحَتْ أَضْلُعِي في نَارِهِ حَطَبَا

وَعَانِقِي مُغْرَماً قَدْ جَاءَ مُلْتَمِساً
عِنَاقَ رُوحٍ يُزِيلُ الْهَمَّ وَالْوَصَبَا

وَقَبِّلِي ثَغْرَ مُشْتَاقٍ يَذُوبُ جَوىً
قَدْ هَامَ وَجْداً ، فَعَافَ اللَّهْوَ وَالطَّرَبَا

فَقُبْلةٌ مِنْ شِفَاهٍ طَابَ مَوْرِدُهَا
في نَفْسِ مُشْتَاقِهَا كَمْ تُطْفِيءُ اللَّهَبَا

هَذِي الدُّرُوسُ ، فَجِدِّي الْيَوْمَ وَاجْتَهِدِي
لِتَنْجَحِي ، كَيْ تَنَالي الْقَصْدَ وَالطَّلَبَا

© 2024 - موقع الشعر