:: رَوْضُ الْأُمـُـوْمـَــةْ :: - وائل المصري

شَمْسُ الْشُمُوْسِ تَفُوْقُ كُلَّ ضِيَاْءِ
أُهْدِيْ لَهَاْ مِنْ أَحْرُفِيْ وَدِمَاْئِيْ

فَالْقَوْلُ فِيْهَاْ لِيْسَ تَشْرِيْفَاً لَهَاْ
بَلْ إِنَهُ شَرَفٌ إِلَيْ الْشُعَرَاْءِ

كَالْرُوْضِ أَجْمَلُ مَاْ تَرَاْهُ عُيُوْنُنَاْ
وَالْعِطْرُ مِنْهُ يَفُوْحُ فِيْ الْأَرْجَاْءِ

بَحْرُ الْعَطَاْءِ وَلَنْ يَجِفَّ مِدَاْدُهَاْ
نَبْعُ الْمَحَبَّةِ فِيْهِ كُلُّ صَفَاْءِ

هِيْ أَعْظَمُ الْعُظَمَاْءِ فِيْ عُرْفِيْ أَنَاْ
نَجْمٌ يُضِيْئُ كَوَاْكِبَ الْجَوْزَاْءِ

أُمِيْ أُحِبُكِ عَدَّ نَبْضَاْتِيْ وَمَاْ
يَكْفِيْكِ قَوْلٌ فِىْ بَدِيْعِ نَقَاْءِ

رَمْزُ الْتَفَاْنِيْ وَالْحَنَاْنِ كَأَنَّهَاْ
حُلْمٌ تَجَدَّدَ فِيْ دَمِ الْأَبْنَاْءِ

أَعْطُوْكِ يَوْمَاً بَاْتَ رَمْزَاً لِلْوَفَاْ
وَالله يَشْهَدُ لَنْ يَفِيْكِ بِنَاْئِيْ

يَاْ مَنْ أَضَعْتَ حُقُوْقَ أُمٍ فِيْ الثَرَىْ
أَبْشِرْ عَذَاْبَاً دُوْنَ أَىّ هَنَاْءِ

فَالْدَمْعُ يَنْفَذُ وَالْقُلُوْبُ تَفَطَّرَتْ
عِنْدَ افْتِقَاْدِ الْأُم وَالْآَبَاْءِ

فَارْجِعْ وَبَاْدِرْ بِاعْتِذَاْرٍ إِنَّهَاْ
تَعْفُوْ وَتَصْفَحُ دُوْنَ أَىّ عَدَاْءِ

رَبَاْهُ بَاْرِكْ كُلَّ أُمٍ فِىْ الْدُنَىْ
وَاجْزِيْهِمُ الْخَيْرَاْتِ فِيْكَ رَجَاْئِيْ

أَدْخِلْ بِفَضْلِكَ - مَنْ رَحَلْنَ - لِجَنَّةٍ
يَاْ وَاْسِعَ الْرَحَمَاْتِ ذَاْكَ نِدَاْئِيْ

يَاْ إِخْوَةَ الْإِسْلَاْمِ هَذَاْ دِيْنُنَاْ
أَوْصَىْ بِحُسْنِ الْقَوْلِ دُوْنَ بِغَاْءِ

فَأَطِعْ إِلَهَكَ وَالْحَبِيْبَ مُحَمَّداً
خَيْرَ الْبَرِيَّةِ حَاْمِلَ الْأَلْوَاْءِ

© 2024 - موقع الشعر