:: مـِـــدَاْدُ الْقَـــلْـــبْ :: - وائل المصري

جَفَّ اليَرَاعُ وَبَاتَ القَلبُ مُكتَئِبَاً
وَالْحَرفُ ضَاعَ مِنَ الأَورَاقِ وَانتَحَبَا

أَيْنَ الجَمَالُ وَأَينَ العِشْقُ يَا قَلَمِي
حَتَى تُعِيدَ إِلَى الأَذهَانِ مَا احتَجَبَا

كَيفَ المَآَلُ إِذَا مَا الْحُزنُ دَاهَمَنِي
إِنِّي اِرتَجَيتُ حُرُوفَ الشِعْرِ - مَا كَتَبَا -

يَا زَهْرَةً زَرَعَتْ فِى القَلْبِ مَنْبَتَها
وَالطَرْحُ مِنْكِ قَرِيضُ الْشِعرِ مَا نَضَبَا

فَالشِعْرُ فِي قلمي كَالشَمْسِ فِي أُفُقِي
يظَلُ يَسْطَعُ طُولَ الْعُمْرِ مَاْ غَرَبَا

إِنَّ الْجَمَالَ جَمَالُ الْكَونِ فِي غَزَلٍ
يُعِيدُ مِن رِقَةِ الْإِحْسَاسِ مَا ذَهَبَا

مِنْكَ الْمَدِيحُ يُعِزُّ الذِكْرَ فِى أُفُقٍ
أَمَّا الْهِجَاءُ يُذِلُّ القَومَ مَا وَهَبَا

وَالْوَصْفُ دُرُّكَ بلْ ألماسُ أخيلةٍ
تزهو بروضِكَ فوقَ الريحِ فانسَكَبَا

يَا شِعْرُ أَنْتَ مِدَادُ القَلْبِ فِى كُتُبٍ
يَا زِينَةَ الأَدَبِ الشرْقِي مُخَتَضِبَا

© 2024 - موقع الشعر