طقطوقات شعرية - عبدالغني خشه

الفارس
 
يا فارسها المنتصرْ
ارحم قلبها المنكسرْ
وقِع بالحب فتوحك
حارب هازئمها
واختصرْ
وأجعل قلبها في كأسك ليمونة
تُعتَصرْ
ضع حموضتها في سكر نصرك
ثم انتصرْ
 
 
 
الشاعر
 
لا يملك إلا أن يعبر الألوان
إلى لون الماء الشفافْ
كل شعره
طقس قطافْ .
 
 
 
فصل
 
الطيور تعود إلى وكرها
و السوسن يمنح لونه قوس قزحْ
و الأشعار تحصى صغار الفرحْ
يا قلبك من فرط الانشراح صدحْ
يا نبضه للحب بين الضلوع شرحْ
لون عينيك بماء المرحْ
و ارسم فيهما بؤبؤا من بلحْ
هذا المرْج خضرته قد منحْ
فالبس بردة الريحان
و فصل المرحْ
 
 
 
خوف
 
كلنا نمشي إلى أشواقنا
نعبر شلال الهتافْ
كلنا من شرفة واحدة
من خوفنا الآن نخافْ
و انتهى الآن بنا كل المطافْ
 
 
 
نمو
 
في قلبي نمت روضتان
ذوات فننْ
روضة للسر وواحدة للعلنْ
وأغان لها وقع
ولها ذكرى و شجنْ
 
 
 
حب
 
ما كنت أطيقْ
الجرح أرشه بالملح
كم كان الجرح عميقْ
الحب أبدله هجرا
كم كان الحب لقلبي خير طريقْ
 
 
 
 
تحية
صباح الخير
تبسم ، قل صباح النصر
دونْ بالنرجس التاريخ
فوق اللوح أعلاه
وسطر بالطباشير
على الأهزاج تسهيلٌ
 
 
 
أسئلة
 
هل أفظع من قتل الحسونْ؟
حرق أشجار الليمونْ؟
فلما يقتلونْ؟
دشنت الأرض بسفك الأماني
ياأيها الإنسانْ؟
 
 
 
نعي
 
مات من تعرفونْ
في أوج العطاء طوتني المنونْ
مت لو تعلمونْ
ذات عمر مت علي السلامْ
كل ما حولي صار قبر ظلامْ
 
 
 
اعتراف
 
كنت أحكي برقها في ظلمة القحط
تجيء الأشعار حبلي عاصفاتْ
كنت أتلوخصبها
في آية النهر وفي بهو السكاتْ
أيها الطالع من شعري رموزا
وأساطيرا
أنا الكائن
حي لا أموت
 
 
 
رفض
 
أنا رافض لكل الأساليبْ
كتلك التي تجعل النور نارا
كتلك التي كلها بهرج من أعاجيبْ
مللنا سياساتكم
مللنا خطاباتكم
دعونا بلا صخب الميكروفونات نحيا
بماء وخبز نعيشْ
خذوا ما تريدون وانصرفوا
دعونا ...
دعونا نعيشْ
 
 
 
طلب
 
أخرجوا من جونا
من بحرنا...
من برنا...
يا عوج الجور
وجهل الليل بالنور
دعونا
حرروا أصواتنا من قهركم
يا لغط النفط... فقا قيع الدساتير
تنحوا عن ثرانا
عن سمانا..
عن دمانا
اذهبوا يا نطف المسخ
نفايات السلالات
بدايات.. نهايات المآسي
ارحلوا عنا...
خذوا دولاركم...
خذوا ديناركم..
يا عس الديجور... أشباح المآسي
 
 
 
طفل
 
موته يتحول أرجوحة
فوق خط النار... الزلازل
ترسل آخر مواعيدها
روضات الأطفال تطلق انذارها
"لا غالب إلا الموت"
قلبه يتشكل مزهريات
للريح و الأغنيات
و ألعابه حطمت نفسها
هل يلتفت الكون
لطفل عاتب حرمانه
صلف الجاحدينْ ؟ .
© 2024 - موقع الشعر