ركض الأشواق..... - عبدالغني خشه

تحلو لنا الذكرى .. يشردنا المدى .. يحلو لنا سر الصدى
ولنا الخطى .. عشق السنابل ، وانسياب الحب .. إشراق المدى
هل نكتفي بالصمت. قلنا ؟ قال صوت سكاتنا : ضعنا سدى
عدنا شبابيك الربيع .. و نحن نملأ كل روض بالنثارْ
ونحاصرالأشواك، مقصلة الصقيع .. زماننا .. صدأ الغبارْ
طفنا مدارات القصائد في الحروف .. وروحنا قطب المدارْ
من أين نحن ؟ سؤالنا .. و لنا الصهيل مآدب لدم الجوابْ
ولنا الأغاني - قالها الريحان – في أيدي الصغار بلا عتابْ
هل يسمع الإنسان أنة مفعم بالحب كاشفا وغابْ
ضد المشانق والشقا ..والشرنقات ووشوشات زماننا
ضد المنافي .. والفيافي .. والردى .. ضد الذي قد خاننا
قد خاننا مكر الصقيع .. و حار غيم في رحابة صحونا
تعب النهار من النهار .. رحيق نشوتنا من السهل العسيرْ
عسرالمسرة ..همسها ..حبل الغسيل من العواصف والهجيرْ
كنا الدعاة نعيد أمنية المساء .. نؤم مأدبة الغديرْ
إنا حيارى أو سكارى كلما نطت دموع من عيونْ
ما بالها تحتج قطعان الأيائل أن تكون ولا تكونْ
قال السحاب متى أنوب عن السما. قال الفضا: هذا جنونْ
يا ليتني حبات طلع في كمام قرنفل .. لون الأصيلْ
أوقبة اللهب المشع يدور في فلك اللقا .. كنف الهديلْ
ما زلت أحيا مفعما، شبق النجوم يضمها ليل طويلْ
لن أكتب التاريخ إلا في حفيف أو خرير أو نسيمْ
في غمرة عدنا كما سرب السنونو أو كما موسى الكليمْ
يا سامري متى تتوب عن الغواية تدفن الحقد القديمْ
من قائل ضاع الهداة .. أضاعهم درب .. ضيعهم دليلْ
أو قائل ضاع الدليل .. وضاع درب .. ضاع عن خط أصيلْ
للشعر نكهة حبنا .. دقات قلب تركض الأشواق فيهْ
فمتى نهب .. متى نعانق حلمنا .. صار المدى للركب تيهْ
لا لون لي..لا طعم لي..كنت المرايا..كنت كونا أمتطيهْ
© 2024 - موقع الشعر