أنا والحمامه - عبدالله الحضبي

سمعت الحمامه ترفع الصوت يوم تنوح
تجر الهديل ومن سمع صوتها ناحي

تلاحي لها ورقاً قبل مايبين الضوح
حنين الحمامه زوّد الهم وجراحي

علام الحمامه عند عذق النخيل تبوح
أبي مثلها مير العزا والصبر باحي

همومٍ على قلب الشقاوي تجي وتروح
وزوّد عناي.. البعد في خاطري لاحي

مضى الوقت والقلب المعنى يزيده فوح
ومالي جدا غير أومي بسلك مسباحي

ألا يالحمامه كان لك في اللحن مصلوح
تراني بجر الصوت والصوت فضاحي

وأغنِّي بموالٍ يجي من عروق الروح
عسى الهم من عقب المناجاة ينزاحي

ألا واهنيك خاطرك دايم مشروح
ليا ضاقت الدنيا تخَفْقِين بجناحي

تروحين في جوٍ خلا ماتجيه سروح
بعيدٍ عن هروج العياره والأمزاحي

وأنا في عذابي مغرمٍ تايهٍ مجروح
بهاذيل قلبي جننتني وأنا صاحي

© 2024 - موقع الشعر