تحية لقدمي

لـ وديع سعادة، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

تحية لقدمي - وديع سعادة

جالس
 
أتأمَّل قدميّ:
 
أدغالٌ خرَّبتها قميصٌ مستعجلة
 
أظافُر ملساء في منتجعٍ روحيّ
 
تستقبل ذئاباً تخرج تباعاً
 
من أفواه الماشية:
 
إنها خدعة للتودُّد
 
ليتحمَّل اثنان أنهما شبيهان
 
يتَّجهان معاً وفي الوقت نفسه
 
إلى طريدة الغد،
 
إلى الحافة التي لا يمكن هبوطها على مهل،
 
الغد المرفوس في أيّ لحظة
 
بمؤخّرة الماضي
 
بأذنابٍ ضربتْه طويلاً
 
وهي تلوّح في الهواء
 
وبقدمين
 
تستعدَّان لجولة
 
في دماء الطريق.
 
ألا يمكنني أن أزهو
 
لأنَّ قدميَّ هنا، أمامي
 
وصديقتان!
© 2024 - موقع الشعر